بدا العشرات من أئمة الأوقاف المستبعدين أمنيا أمس اعتصاما أمام ديوان وزارة الأوقاف تمهيدا للدخول في اعتصام مفتوح للمطالبة برحيل الوزير الدكتور عبد الله الحسيني بسبب قيامهم بطردهم من مكتبة الأسبوع الماضي عقب سماعه قائمة مطالبهم، قائلا لهم: "آسف ومع السلامة". وردد الأئمة الهتافات والشعارات المطالبة برحيل وزير الأوقاف وجميع قيادات الوزارة لتطهير مجال الدعوة في مصر. وأكدوا أنهم يطالبوم بضرورة إقالة الوزير لأنه من بقايا النظام البائد هو وكل أذناب جهاز أمن الدولة، بعد أن كانت أقصى أمانيهم هي عودتهم إلى العمل خاصة أنهم اجتازوا الاختبارات التي عقدتها الوزارة لكن تم استبعادهم أمنيا. وكانت الوزارة وعدت بعد الثورة بعودة المستبعدين أمنيا في عهد النظام السابق للعمل، لكنه لم يتم تنفيذ أي من تلك الوعود بخصوص تعيينهم. وأكد المستبعدون أمنيا أنهم جلسوا معه أكثر من خمس مرات مع الحسيني، مشيرين إلى أنه في كل مرة يؤكد لهم على حل مشكلتهم دون جدوى. كما طالبوا بضرورة تعويضهم ماديا عن فترة الاستبعاد وحفظ حقوقهم المادية والإدارية. من جانبه، أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل الوزارة لشئون الدعوة أن الوزارة على أتم استعداد لإعادة هؤلاء المستبعدين بشرط اجتيازهم المسابقة التي تجريها الوزارة سنويا لاختيار الأئمة، مع استثنائهم استثنائهم من شرط السن وسنة التخرج. في سياق آخر، قرر وزير الأوقاف الاستغناء عن 6 من استشاري الوزارة المكلفين ببعض المهام الإدارية والإشرافية. أكد الوزير بأن هذا القرار يأتي ضمن توجه الحكومة الحالية لإتاحة الفرصة للكوادر الشابة وضخ دماء جديدة لتحمل المسئولية في المرحلة القادمة. كما وجه الوزير شكره لهؤلاء المستشارين تقديرا لعطائهم في خدمة الوزارة طوال فترة تعاونهم معها.