أعلنت جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا نجاحها فى تطوير علاج جديد لمكافحة مرض الملاريا أطلقت عليه اسم (آرتيميزونى) يتسم بفاعليته العالية وإنخفاض تأثيره السمى على الأعصاب مقارنة بالأدوية الأخرى شائعة الاستخدام من نوع (آرتيميزينين). ووفقا لبيان أصدرته الجامعة فإن دراسات وتطوير العلاج الجديد بدأت فى عام 1995 واكتملت فى عام 1999 ،وقد أظهرت المرحلة الأولى من التجارب الطبية التى اكتملت العام الماضى فى تايلاند أنه لايوجد لهذا العلاج أى أعراض جانبية على الاطلاق.. وفى إحدى مجموعات مرضى الملاريا تحقق الشفاء التام فقط بما يوازى ثلث جرعة (آرسينات) التى تعد الى اليوم أنشط مشتقات الأرتميزينين المعروفة علميا كما أن فاعليته العالية تجنب المرضى استخدام جرعات كبيرة منه. ويسعى فريق البحث الجامعى حاليا الى حشد الدعم المالى اللازم لتنفيذ المرحلة الثانية من التجارب الطبية وسط توقعات بأن يصبح العقار الجديد( آرتيميزونى) متوفرا فى الأسواق قبل نهاية العقد الحالى. ويأتى إعلان جامعة هونج كونج اليوم عن هذا العقار الجديد بعد أقل من خمسة أيام على حصول لقاح صينى ضد الملاريا على موافقة منظمة الصحة العالمية لدخوله مرحلة التجارب السريرية . ومن المقرر أن تمتد فترة التجارب السريرية لمدة ثمانية أشهر حيث سيأخذ 70 متطوعا بالغا وفى صحة جيدة هذا اللقاح بمستشفى شانغهاى المركزى، وحال نجحت التجربة داخل الصين ،سيتم تعميمها على البالغين والأطفال فى المناطق الأشد إصابه بالملاريا فى دول أخرى تحت إشراف منظمة الصحة العالمية. ويهدد مرض الملاريا أكثر من ثلث سكان العالم فيما تعد قارة أفريقيا أكثر قارات العالم إصابة بمرض الملاريا حيث تسجل سنويا أكثر من مليون حالة وفاة لأطفال دون سن الخامسة ،وفيما يتعلق بالصين فإن أغلب ضحايا الملاريا هم من مقاطعتى يوننان وهاينان أقصى جنوب الصين.