أكد الدكتور طلال أبوغزالة المؤسس والرئيس لمجموعة (طلال أبوغزالة الدولية) اليوم السبت استعداد مجموعته لدعم برنامج (مسار رحلة العائلة المقدسة) بدءا من مصر ثم الأردن ومنها إلى فلسطين ، قائلا "إننا نضع مكاتبنا في الأماكن المقصودة بتصرف هذا المشروع الذي نعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح". وأضاف أبوغزالة – في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان اليوم – أن هناك أماكن سياحية ودينية في الأردنوفلسطين ولكن مصر هي مستودع للتاريخ وللحضارة وللأثار..مشيرا إلى أن الوفد السياحي الأردني الذي يختتم زيارته اليوم للقاهرة تضمن ممثلين عن المجموعة وذلك للتعرف على اهتمامات مصر في مجالات السياحة والتدريب خاصة وأن مؤسسته لها نشاط كبير في مجال الخدمات السياحية. وكشف عن أن مؤسسته قررت إنشاء شركة (طلال أبوغزالة للاستشارات السياحية في مصر) وذلك بالتنسيق مع الحكومة ووزارة السياحة المصرية ، مشيرا إلى أنه أرسل كتابا رسميا إلى دوائر المجموعة المختصة للمباشرة بإنشاء هذا المركز بهدف التشجيع وبث المشورة أي أنه سيتم إعداد الخطط والبرامج ثم العمل بالشراكة مع شركاء محليين. وقال أبوغزالة "إننا سنعمل كفريق واحد وسنقدم لوزارة السياحة المصرية مقترحاتنا..فنحن مهتمون جدا للعمل في السوق المصري"، مضيفا "إننا نعتبر مصر هي وطن العرب كله بما لها من دور ومكانة وحجم وتراث وتاريخ فقوتنا في قوتها وضعفنا في ضعفها أيضا"..كاشفا عن أنه سيتم خلال الشهر المقبل الإعلان عن مشروع مهم وذلك بالتنسيق مع السلطات المصرية. وأشاد المؤسس والرئيس لمجموعة (طلال أبوغزالة الدولية) بالجهود التي يبذلها سفير مصر لدى الأردن السفير خالد ثروت للعمل على دفع العلاقات المصرية الأردنية إلى الأمام ، قائلا "إنه يعمل بحماس وبجدية على مدار الساعة لبناء الجسور الخيرة والمفيدة في كافة المجالات بين الجانبين المصري والأردني". وحول الدراسة التي تعكف (طلال أبوغزالة للاستشارات) على إعدادها حول (رحلة العودة الآمنة والكريمة للمهجرين السوريين)..قال أبوغزالة إننا نهدف من وراء هذه الدراسة إلى رسم خطة استراتيجية للعودة الآمنة والكريمة للمهجرين السوريين الذي يتجاوز عددهم 11 مليون سوري إضافة إلى تأمين احتياجاتهم الإنسانية في المرحلة الحالية. وأضاف "إننا لا نريد أن تتكرر مأساة اللاجئين الفلسطينيين التي لاتزال مستمرة منذ 60 عاما إن هدفنا هو مساعدة المهجرين السوريين لعودتهم إلى أوطانهم"، مشيرا إلى أن مشكلة هؤلاء المهرجين تعد أكثر خطرا من قضية اللاجئين الفلسطينيين لأن الأخيرة محتواها كان محصورا أما الأولى فالانتشار والامتداد يشمل كل العالم. وقال "إننا نهدف من وراء هذه الدراسة إلى توفير أماكن آمنة في سوريا لهؤلاء النازحين تكون تحت حماية دولية"..معربا عن تمنياته بأن تعطي منظمة الأممالمتحدة وأمينها العام بان كي مون موضوع عودة اللاجئين السوريين الاهتمام الأكبر قبل أي اهتمام أخر بخصوص سوريا ، قائلا "إننا بصدد إرسال رسالة حول هذا الموضوع". وعن كيفية النهوض باقتصاديات الدول العربية..أجاب أبوغزالة بأن المؤتمرات والخطط والبرامج تعد جميعها غير مجدية إن لم يكن هدفها واحد وهو التحول للمجتمع المعرفي ، قائلا "إنه ليس هناك في المستقبل أي مجال لصنع الثروة أو النهوض بالاقتصاد إلا من خلال تقنيات المعرفة فأغني أغنياء العالم هم صناع المعرفة"..ومؤكدا على أن التوجه يجب أن لا يكون لبناء صناعات وتجارات وإنما تحويل العمل الصناعي والتجاري إلى رقمي فالاستعمال الذكي هو المستقبل وهو الذي يصنع القيادة.