أكد الدكتور طلال أبوغزالة رئيس منتدى تطوير السياسات الاقتصادية على أن الشعب السوري يجب أن يبقى في بيته ووطنه معززا مكرما، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إعداد خطة استراتيجية للعودة الآمنة والكريمة للمهجرين السوريين. وقال أبوغزالة في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان حول الدراسة التي تعكف على إعدادها شركة "طلال أبوغزالة للاستشارات" حول "رحلة العودة الآمنة والكريمة للمهجرين السوريين": "إن الدراسة تهدف إلى رسم خطة استراتيجية للعودة الآمنة والكريمة للمهجرين السوريين إضافة إلى تأمين احتياجاتهم الإنسانية في المرحلة الحالية". وأوضح أن الدراسة تقترح برامج لتهيئة المهجرين للعودة إلى ديارهم بشكل آمن وكريم من خلال تشجيعهم على الاستعداد للعودة والمساهمة في إعادة بناء وإعمار بلدهم..وعدم البحث في بدائل أخرى كالتوطين والاندماج أو اللجوء السياسي في بلاد الضيافة أو في أي بلد في العالم. وأشار إلى أن الدراسة تقترح كذلك تفعيل دور القطاع الخاص في تشغيل وخلق فرص عمل ومشاريع لبناء قدرات وتأهيل المهجرين بحيث يضيفون للناتج القومي في البلدان المضيفة ومن خلال أنظمة وسياسات تسمح بتنظيم عمالتهم بشكل شفاف ، ولكن مع المراعاة أن لا يكون ذلك على حساب العمالة الوطنية بل متوازيا معها وداعما للناتج القومي المحلي. ونوه أبوغزالة بأن الدراسة تركز على ضرورة تتمثل في تقديم المشورة للحكومات المستضيفة للاجئين والمقترضة والتي ترغب في تحويل القروض المستحقة عليها إلى مشاريع إنمائية تخدم أهداف المهجرين السوريين مع إبراز الآثار الاقتصادية والمالية والاجتماعية لهذه الأزمة على كل من المهجرين والدول المضيفة بطريقة علمية وموضوعية احتراما لكافة الأطراف. وأفاد بأن الدراسة الجاري إعدادها تهدف إلى صياغة خطة استراتيجية لتكون تحت تصرف المنظمات الدولية والدول المانحة وكافة الجهات ذات العلاقة والقرار للاستعانة بها لتأمين احتياجات المهجرين أثناء فترة هجرتهم وما يلزم لتهيئتهم للعودة لوطنهم بما في ذلك إعادة الاعمار والضمانات الأمنية والمعيشية لهم في عودتهم. وشدد على أهمية توعية المهجرين في المخيمات وخارجها بوضوح تام بواجباتهم وحقوقهم استنادا إلى ميثاق جنيف للاجئين والذي يفترض أنه يسري بالنسبة إليهم والطلب من منظمة اليونسكو والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين و(طلال أبوغزالة للاستشارات) إعداد نشرة توضيحية باللغة العربية للتوزيع على نطاق واسع حماية للمهجرين وتكريما لهم شاملا الجوانب الاجتماعية والإنسانية والنفسية والأسرية. وكان منتدى تطوير السياسات الاقتصادية قد عقد في ملتقى (طلال أبوغزالة المعرفي) أمس الأول الأحد حلقة نقاشية حول الدراسة تحدث خلالها الدكتور إبراهيم سيف وزير التخطيط الأردني والدكتور عبدالله الدردري مدير إدارة التنمية الاقتصادية والعولمة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" والدكتورة سيمونا مارنيسكو مدير مركز الدولي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في إسطنبول الذي يعنى بدعم القطاع الخاص. وأكد المشاركون - وفقا لبيان صادر عن "طلال أبوغزالة للاستشارات"، على أنه لا بديل عن عودة المهجرين إلى وطنهم بطريقة آمنة وكريمة ، مشددين على أن الإنسانية كافة مطالبة بالوقوف موحدة في توفير كل المتطلبات اللازمة لهم مع احترام حقوقهم وكرامتهم إلى حين عودتهم مع القناعة الكاملة بأن توفير هذه الحياة الكريمة هو لغرض العودة وليس بديلا لها. وقد شارك في الجلسة - التي عقدت برئاسة الدكتور طلال أبوغزالة رئيس المنتدى – السفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن ، وعدد من القيادات الحكومية والسلك الدبلوماسي ، ومنظمات الأممالمتحدة والهيئات الدولية وقادة المجتمع المدني. وتبنى المشاركون توصية بأن تصدر مذكرة تفاهم مستندة لإعلان منتدى تطوير السياسات الاقتصادية ، تتوافق عليها جميع المنظمات الحكومية والدولية بما فيها الأممالمتحدة وكذلك منظمات المجتمع المدني والأعمال الدولية بشأن دعم عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم.