نجم فرنسا الجديد فرانك ريبيري لفت الأنظار في مبارة بلاده الأولى في مونديال ألمانيا والتي تعادلت فيها مع سويسرا يوم الثلاثاء الماضي. لفت الأنظار بسبب أدائه العالي ومهاراته التي جعلته الأقرب لخلافة "زيزو" وهو اسم الدلع لزين الدين زيدان النجم الذهبي للكرة الفرنسية والذي يلعب بجانبه في المونديال الحالي حالما بخاتمة جميلة لحياته في الملاعب! قبل أن تبدأ المباراة كان ريبيري قد لفت الأنظار أيضا عندما رفع يديه بطريقة توحي أنه يقرأ سورة "الفاتحة" ثم مسح بهما على خديه! دهشة الذين لاحظوا هذه اللقطة سببها أنه لاعب "مسيحي الديانة" وأن ما فعله يختلف تماما عما نراه في الملاعب الأوروبية. الفضول دفع الصحافة إلى أن تسأله بعد المباراة عن هذه اللقطة، وقال له مندوب مجلة "باري ماتش" الفرنسية: هل غيرت دينك يا "فرانك"؟! فرانك ريبيري فهم بسرعة ماذا يقصد فأجابه: لم أغير ديني لأنه لم يتم تعميدي رغم أن اسرتي مسيحية، لقد اخترت ديني بنفسي. أنا مسلم وكنت فعلا أقرأ الفاتحة قبل بداية المباراة وبعد أن ختمتها مسحت بيدي علي خدي داعيا الله أن يوفقني. سأله أحد الصحفيين: لكن اسمك لا يزال هو "فرانك ريبيري"؟! قال له فرانك: أمام زوجتي وأمام الله غيرت اسمي الى "بلال" فأنا في البيت بلال، أو ابو "حيزية" ابنتي الجميلة التي بكيت أمامها مرتين، المرة الأولى عندما ولدت، والمرة الثانية عندما استطاعت أن تنطق بكلمة "بابا". قصة فرانك كما ترويها مجلة "باري ماتش" أنه التقى يوما الفتاة الجزائرية "وهيبة" فنشأت بينهما قصة حب، نجم يبدو في نظر الفرنسيين أميرا جديدا لكرة بلادهم، يتزوج من فتاة عربية مسلمة فقيرة تعيش في أحد أحياء باريس التي تعج بالمهاجرين المغاربة. ولذلك عندما أنجبت له طفلة جميلة أطلقا عليها اسم "حيزية" وهو اسم الزوجة الفلاحة التي زوجتها اسطورة شهيرة بأمير. وعن طريق زوجته "وهيبة" قرأ فرانك عن الاسلام، واختاره دينا له، واكثر من ذلك هو نجم بيتوتي للغاية لم تبهره الأضواء ولم تسرقه خارج عالم أسرته الصغيرة، بل ينتهز كل فرصة ليكون في بيته يحمل صغيرته "حيزية" ويلاعبها. قصة فرانك أو بلال نموذج حي أمام المجتمعات الغربية للمسلم الذي يعمل بدينه ويعيش حياته المتحضرة ويقدم لوطنه خدماته ومواهبه في المجال الذي نبغ فيه. انه وزيدان وغيرهما، نماذج يجب أن نعتز بها وأن نجعل أجيالنا التي ولدت مسلمة تسير في طريقها. ولكل المسلمين والعرب المغرمين بنظرية المؤامرة أقول لهم ان "فرانك" لا يزال في قلب الفرنسيين وفي حدقات عيونهم رغم اعترافه العلني باعتناق للاسلام. وقبله فان زين الدين زيدان الذي ولد مسلما، هو نجمهم المحبوب وامير قلوبهم. ومن فرانك إلى ادارة المنتخب السعودي التي قدمت نموذجا جميلا ومحترما وبلغة بالغة الرقي في اجتماع اللجنة الفنية والاعلامية للفيفا، عندما عرفت أن الشركة التي ستقدم جوائز أحسن لاعب في كل مباراة هي شركة خمور، وأن الجائزة ستكون عبارة عن كأس لشرب الخمر! قال اداري المنتخب السعودي انه اذا اختير أحد لاعبيهم كاحسن لاعب في المباراة فلن يتسلم الجائزة بسبب ان مبادئ الدين الاسلامي تحرم الخمر. لقد أثار هذا القرار اعجاب غير المسلمين في المانيا، وكان مثار الاحترام الشديد في الفيفا، والأجمل انك تشاهد علما يحمل "لا اله الا محمد رسول الله" وهو العلم السعودي يرفرف بين اعلام دول المونديل. انها رسالة ولا أجمل ورد حضاري يفهمه الغرب بلغته على كل ما نال الاسلام والرسول محمد عليه الصلاة والسلام. [email protected]