يشهد يوم الثلاثاء العرض الأول لمنتخبي البرازيل حامل اللقب التي تلعب مع كرواتيا ، وفرنسا بطل نسخة عام 1998 ضد سويسرا في مستهل مشوار الفريقين الكبيرين في مونديال ألمانيا 2006 ، فيما لن تفتقد المواجهة بين كوريا الجنوبية وتوجو للندية أوالإثارة. ويفتتح "السيرك البرازيلي" أولى عروضه في المونديال بمحاولة "ترويض" كرواتيا على "حلبة" برلين وسط ترقب عالمي لمشاهدة نجوم السامبا والمرشحين بقوة للاحتفاظ بلقبهم والفوز بالبطولة للمرة السادسة في تاريخهم. ويعرض السيرك فقرات لنجوم أصحاب شهرة عالمية من نوعية "الساحر" رونالدينيو ، و"الهداف البدين" رونالدو ، و"الوحوش الكاسرة" من عينة إيمرسون وأدريانو ، و"لاعب الأكروبات" كاكا ، فيما يجلس مدربهم كارلوس ألبرتو باريرا خلف شباك التذاكر لعد الحصيلة اليومية من الأهداف. وسيبذل زلانكو كرانيكار المدير الفني لمنتخب كرواتيا جهدا كبيرا ليقنع لاعبيه بعدم الاستسلام لمشاهدة "فقرات السيرك" ومحاولة الخروج بأقل الخسائر من مباراته الأولى خاصة في ظل تفوق "نظري" على اليابان وأستراليا اللذين يلعبان معه في المجموعة السادسة وبمساعدة نجوم لهم وزنهم على الساحة الأوروبية مثل دادو برسو وإيفان كلازنيتش ونيكو كوفاتش. أمام ملعب شتوتجارت فسيستضيف المواجهة الثالثة بين منتخب "الديوك" الفرنسية وسويسرا خلال 15 شهرا الأخيرة حيث التقى الفريقان مرتين خلال تصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال بعد وقوعهما معا في مجموعة واحدة ، وكان التعادل هو سيد الموقف خلال اللقائين السابقين. ويدخل الفرنسيون هذه البطولة وفي نيتهم رد اعتبار الخروج المهين من مونديال كوريا واليابان 2002 حيث خرجوا من الدور الأول بعد تعادل واحد وخسارتين ودون تسجيل أي هدف.
القائد زيدان رمز النصر ويضم "الزرق" بين صفوفهم النجم الأسطوري زين الدين زيدان الذي سيقود خط الوسط لتمويل هجوم مكون من لاعب واحد هو تييري هنري ، فيما استقر المدرب ريمون دومينيك على جلوس ديفيد تريزيجيه على دكة البدلاء ، واللعب في خط الوسط بكلود ماكاليلي وباتريك فييرا وسيلفان ويلتورد وفرانك ريبيري. أما السويسريون فسيلجأون لجهود قلب دفاع أرسنال فيليب سيندروس الذي سيكلف برقابة زميله هنري ، والمهاجم ألكسندر فراي هداف التصفيات. أما أخر مواجهات يوم الثلاثاء فستقام على ملعب فرانكفورت وتجمع بين كوريا الجنوبية رابع العالم في مونديال 2002 وتوجو التي سيكون ظهورها الأول في كأس العالم بمثابة أبرز حدث يمر بالبلد الأفريقي الصغير منذ استقلاله عام 1960. ولم يجد المنتخب التوجولي وسيلة لجذب الأنظار في المونديال سوى عن طريق المشاكل التي حدثت داخل معسكره بسبب استقاله مديره الفني الألماني أوتو بفيستر لعدم صرف مكافأت اللاعبين ، ثم عودته المفاجئة بناء على طلب اللاعبين أيضا. أما كوريا الجنوبية فتتعامل مع البطولة كاختبار حقيقي لقدراتها بعد أربع سنوات على معجزة الوصول إلى المربع الذهبي في مونديال 2002. الكوريون استفادوا كثيرا من تجربتهم باحتراف عدد من لاعبيهم في أندية أوروبية كبيرة ويدخلون المونديال هذه المرة دون الرهبة التي لازمتهم طويلا. وكان مسئولو الاتحاد الكوري حريصين على التواجد في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر لمشاهدة المنتخب التوجولي على الطبيعة استعدادا لمواجهته في المونديال وهو ربما ما يعطيهم بعض الأفضلية امام الفريق الأفريقي الواعد.