على الرغم من المناقشات الدائرة والإجتماعات المتوالية بين كبار مسئولي الدولة حالياً بشأن استئناف بطولة الدوري المصري التي توقفت لما يزيد على الشهرين بعد التحولات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخراً، يبرز صراعاً خفياً بين أندية الممتاز التي لا تقف جميعها صفاً واحداً فيما يتعلق بالإتفاق على قرار وحيد سواء بالاستئناف أو الإلغاء، وهو الصراع الذي يزداد حدة يوماً بعد يوم، ويظهر خلاله كل طرف قدرته على الحشد وإقناع حزب "الصامتين" من الأندية بالإنضمام إليه. وعلى الرغم من أن إجتماع حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الهام جداً مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الذي يعقد حالياً، قد يكون نواة للقرار الحاسم الذي سيحتاج حتماً لموافقة المجلس العسكري، إلا أن المعركة بين الأندية مازالت مشتعلة حول عودة المسابقة من عدمها. ورصد موقع كورابيا الرياضي خلال الساعات الماضية بعض المفاجآت والتحولات المفاجئة في موقف بعض الأندية من حزب "الصامتين"، والذين انضموا بشكل أو بآخر لحزب "الهابطين" الرافض لعودة المسابقة لأسباب مختلفة. وبدأت نواة الفكرة الرافضة لعودة المسابقة من عند الجونة والاتحاد السكندري الذي جمد نشاط الكرة بالفعل، ووادي دجلة، والمقاولون العرب، وهي كلها أندية تعاني من الهبوط، غير أن الأمر المفاجيء هو أفكار بدأ يتم تداولها داخل ناديي اتحاد الشرطة ومصر المقاصة تؤكد صعوبة استكمال المسابقة وإعادة مسئوليها التفكير في الأمر، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها مباراة الزمالك والإفريقي بدوري الأبطال. ويبقى الأعضاء الجدد في حزب الإلغاء شوكة في حلق "اتحاد" الأهلي والزمالك والإسماعيلي الذي عبر بشكل صريح وظل ثابتاً على موقفه منذ البداية وحتى النهاية، باصراره على عودة المسابقة وتجنب المزيد من الخسائر الهائلة للمنظومة الرياضية ككل. وفي كل الأحوال، فإن قرار المجلس العسكري سيكون نهاية للصراع إذا جاء برفض استكمال المسابقة، أو بداية لمعارك أخرى أشد ضراوة فيما يتعلق بالهبوط والإبقاء عليه أو إلغائه وشكل المسابقة إذا كان القرار بالموافقة.