أنكر المتهمون بقضية قتل ضباط كرداسة اتهامات النيابة الموجة إليهم، مشيرين أنهم من قاموا بحماية الضباط خلال مهاجمة مركز الشرطة في 14 أغسطس الماضي تزامنًا مع فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة". ونفى دفاع المتهمين انتماءهم لأي تيارات سياسية، وطالب بإدخال المتهمين الأصليين في تلك الدعوي حتى يكونوا عبرة للجميع وليتم القصاص منهم، كما طالب الدفاع بالإطلاع على أوراق الدعوى. وأضاف أنهم علموا باستبعاد العديد من الأسماء الصادر ضدهم أمر ضبط وإحضار في تلك القصية، مطالبًا بتكليف الأمن العام بوزارة الداخلية والمخابرات بالتحري عن دور المتهمين في الواقعة، منوهًا بوجد خصومة بين الضباط محرري الواقعة والمتهمين بالقضية. جاء ذلك، خلال نظر محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، لأولى جلسات محاكمة 188 متهماً بينهم 41 هاربين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "أحداث كرداسة"، والمتهمين فيها باقتحام وحرق وقتل ضباط وجنود مركز كرداسة، خلال شهر أغسطس 2013. وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين، وعددهم 188 متهمًا، تهم التجمهر بغرض تنفيذ أعمال إرهابية، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وارتكاب جرائم القتل العمد، والشروع فيه، بحق ضباط وأفراد قوة شرطة مركز كرداسة، انتقامًا لفض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة. وقام المتهمون بالتصفيق للقاضي وذلك لدى قوله وإن الحكم إلا لله. وحيا المتهمون المستشار مكبرين صائحين: الله أكبر، ليقوم رئيس المحكمة بعد ذلك للاستماع إلى شكواهم حيث أكد أحدهم أنه يتعرض لتعذيب، مطالبًا بتوقيع كشف طبي عليه بواسطة الطب الشرعي.