تواصل صالة المزادات البريطانية "كريستيز" إصرارها على عرض خمس عوارض خشبية تنتمى إلى سقف مسجد قرطبة الأندلسي وترجع إلى القرن العاشر، بالرغم من استمرار تحقيقات الشرطة الأسبانية للتأكد من قانونية بيعها. غير أن قوات الشرطة المكلفة بالتحقق من طريقة وصول هذه القطع الأثرية إلى صالة كريستيز تعتقد أن إنهاء التحقيقات قبل الرابع من ابريل المقبل وهو اليوم الذي اختارته كريستيز لعرض الأخشاب الأثرية في المزاد هو "أمر في غاية الصعوبة". وبالإضافة إلى العوارض الخمس فهناك أدلة تشير إلى تهريب عدد آخر غير محدد من القطع الأثرية من المسجد نفسه. وأقر المجمع الديني المسؤول عن المسجد الذي يعد أحد آثار التراث الإنسانى بوقوع انحرافات في أواخر القرن التاسع عشر أثناء إعادة زخرفة السقوف المجوفة. وأكدت وزارة الثقافة الأسبانية التي كلفت قسم الحفاظ على التراث في الشرطة بالتحقق من مصدر القطع الأثرية مطالبتها بوقف المزاد لحين الانتهاء من التحقيقات. غير أن المصادر الرسمية أعلنت عدم امتلاكها براهين على تعليق العملية. وتصر كريستيز على أن مصدر القطع قانوني حيث أشارت إلى أن العوارض السقفية خرجت من أسبانيا في أواخر القرن التاسع عشر ولم يكن هناك تشريعات لمنع خروجها في ذلك الحين.