قللت مصادر وفدية من أهمية اللقاء الذي جمع صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ود. نعمان جمعة وعدد من أقطاب الحزب وزعيم الوفديين الأحرار مجدي سراج الدين وأحمد ناصر وحامد الأزهرى ومحمد عطية نعمان وغيرهم في إحداث أي طفرة في أزمة الحزب المشتعلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. أوضحت المصادر أن الشريف استمع إلى وجهة نظر العديد من أقطاب الوفد حول ضرورة تدخل لجنة الأحزاب وأبلغ المجتمعون الشريف بأن المسألة لم تعد مسألة شخصية بين جمعة وأباظة لكنها تعدت هذا الأمر إلى الكيان الوفدي نفسه ، مطالبين اللجنة بوضع الواقع الحالي في الاعتبار عند النظر في إيجاد قرار عما يخص أوضاع الحزب خصوصا أن استمرار الأوضاع الحالية ينبأ بكارثة. أشارت المصادر أنها لمست خلال الاجتماع الذي جمع الشريف بأعضاء حزب الوفد وجود حالة من الحيرة لدي رئيس وأعضاء لجنة الأحزاب وعدم وجود رؤية واضحة لديهم عن أزمة الحزب وهو ما يعني استمرار الأزمة لأشهر عديدة مقبلة ، ولم تستبعد المصادر إمكانية أن تصدر لجنة الأحزاب في المرحلة القادمة قرار بانتظار أحكام القضاء لحل التنازع بين مجموعة أباظة وجمعة. ونفت المصادر معاناة جريدة الوفد من أزمة مالية فالإدارة المحايدة التي يقودها طلعت الزهيري لديها الحق في صرف أموال من وديعة الحزب التي تقدر ب 70 مليون جنيه على الجريدة من جانبه أوضح المهندس مجدي سراج الدين أن أقطاب الوفد الذي قابلوا الشريف قد شرحوا له بصورة مستفيضة ظروف الحزب وضرورة الوصول إلى حل لإنقاذ أعرق حزب ليبرالي في مصر وأنهم وجهوا انتقادات لاذعة لطرفي الأزمة " أباظة وجمعة " وتحميلهم مسئولية ما آلت إليه أوضاع الحزب. وأشار سراج أن الشريف لم يوضح موقف لجنة الأحزاب واكتفي بالتأكيد على أن مصلحة حزب الوفد وعودته إلى ممارسة دوره السياسي يشكل أولوية لدي اللجنة موضحا أن اللقاء لن يكون له نتائج مهمة على الأزمة داخل الحزب بسبب تمسك كل طرف بمواقفه.