«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطالبة الحزب الوطني بإعلان مرشحه للرئاسة إذا لم يكن جمال مبارك .. ودعوة نجل الرئيس للكشف عن منتهى طموحه السياسي .. ونافع يرد على منتقديه ويكشف ثروته .. ومفكر اشتراكي يؤكد أن حزب التجمع "ارتدى الحجاب " .. وصحفيو لجنة السياسات يواصلون نهش الغزالي حرب
نشر في المصريون يوم 30 - 03 - 2006

نبدأ جولتنا اليوم من صحيفة " المصري اليوم " المستقلة ، حيث واصل مجدي مهنا التعليق على الحوار التليفزيوني الأخير لجمال مبارك ، وحاول مهنا تصديق مع اقتنعوا بنفي جمال مبارك وجود نية أو رغبة لديه لتولي الحكم ، وكتب يقول " إذا صدقنا أنه لا يفكر ولا يحلم بكرسي رئيس الجمهورية، فهل من الشعب المصري أن يسأل: وما هو بديل جمال مبارك؟ . أي إذا كان الرئيس حسني مبارك لن يرشح نجله عن الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية المقبلة أيا كان موعدها، فمن سيكون مرشح الحزب الوطني في هذه الانتخابات، طالما أن الدستور أغلق الباب - عملياً - أمام الأحزاب والمستقلين ومنعهم من حق الترشيح، إلا بشروط معينة لا تتوافر في أي حزب، ولا في أي مصري. من يكون رئيس مصر القادم؟ دعونا نستعرض أسماء قيادات الحزب الوطني الحالية ونفتش عن الشخص الذي ربما سيكون من حظه ونصيبه، الجلوس علي مقعد الرئيس. هل هو أحمد عز عضو الأمانة العامة للحزب الوطني والرجل القوي في أمانة السياسات، ومحتكر 67% من صناعة الحديد في مصر؟ هل هو محمد كمال المتحدث الرسمي باسم أمانة السياسات وفيلسوف الحزب؟ هل هو محمد عبد اللاه رئيس جامعة الإسكندرية؟ هل هو ماجد الشربيني؟ هل هو محمود محيي الدين؟ هل مرشح الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو واحد من هؤلاء، أم أن الحظ سيكون من نصيب قيادات أخري في الحزب الوطني؟ . من حق الشعب المصري أن يعرف اسم رئيسه القادم، فإذا لم يكن جمال مبارك، فمن يكون؟ " . نبقى مع " المصري اليوم " ، وأيضا الحديث عن التوريث ، حيث حاول حلمي النمنم الإجابة على السؤال الذي طرحته لميس الحديدي على جمال مبارك حول لماذا لا يصدق الناس نفيه لمسألة توريث الحكم ، فضلا عن أن الرئيس مبارك والسيدة سوزان مبارك قد نفيا أيضا ذلك أكثر من مرة ، وكتب يقول " إن حديث التوريث والمخاوف من حدوثه لم تتوقف، ومازالت هناك قطاعات غير محددة بين المثقفين والنخبة ولدي رجل الشارع، تري أن سيناريو التوريث مازال قائما، ولا تنطلق هذه المخاوف من فراغ، فهناك عدة أمور ومظاهر تثير لديهم ذلك الهاجس، وتحوله لدي البعض إلي واقعة في طريقها إلي التحقق نهاية هذا العام أو في العام القادم لدي البعض أو حتى في سنة 2011. يأتي القلق من أن هناك ما يمكن تسميته فراغا حقيقيا أو عدم وضوح بالنسبة لرئاسة الدولة بعد الرئيس مبارك، فلا يوجد نائب لرئيس الجمهورية وهو أمر لم يحدث من قبل، تحديدا منذ إعلان الجمهورية. وفي تصور مثالي يمكن القول "إن الرئيس لا يريد أن يفرض علي المصريين رئيسهم القادم ويترك لهم حرية الاختيار"، وكان يمكن أن يكون ذلك رائعاً ونبيلاً لو أن لدينا أحزابا قوية ولها وجود حقيقي في الشارع، ويمكنها أن ترفع مرشحاً يجد القبول وينافس علي الموقع، لكن واقع الحال يقول إنه ليست لدينا أحزاب في الشارع، فهناك حزب السلطة المسمي ب "الوطني الديمقراطي" وتقابله جماعة الإخوان التي تثير من القلق والفزع أكثر مما تقدم من اطمئنان لبديل ديمقراطي ومدني.. وبهذا المعني في الموقع الرئاسي سيكون التنافس نظريا بين الحزب والجماعة وهما علي حد تعبير الشاعر أحلاهما مر! " . وأضاف النمنم " المتابع المدقق لما يجري، يدرك أنه في عام 2011 لن تتمكن الجماعة من المنافسة علي موقع الرئاسة فلن يسمح لها بتقديم مرشح، ومن ثم فإن المرشح الوحيد المتاح سوف يكون مرشح الحزب الوطني.. ويصبح التساؤل: من هو؟ ومن يكون؟ والإجابة في رأي القلقين من التوريث.. إنه سوف يكون جمال مبارك، ويأتي هذا التصور استناداً علي التصعيد السريع لجمال في مراتب الحزب الوطني، فهو اليوم أمين عام مساعد الحزب، وقد بلغ هذا الموقع في زمن قصير قياسا علي من شغلوا هذا الموقع من قبل أو من يشغلونه اليوم. وتنطلق التصورات من أنه سوف يصبح الأمين العام في مؤتمر الحزب الذي يعقد الشهر القادم، ومن ثم يصبح هو المؤهل للترشيح في 2011. يعزز من هذا التصور أمر يجعل هناك من يقطع بحدوث التوريث، وهو التركيز الإعلامي الشديد علي جمال مبارك، تركيز لا يحدث إلا للرئيس، مثلاً لا يحدث في مصر أن يدلي أي مسئول بحوار صحفي، فتقوم الصحف المصرية "الحكومية" بإعادة نشر الحوار، إلا مع رئيس الجمهورية، وفي سبيل ذلك يتم التغاضي عن اعتبارات صحفية ومهنية عديدة، لكن هذه المعاملة الصحفية الكريمة يتلقاها جمال مبارك، رغم أنه لا يشغل أي موقع تنفيذي، فقد أدلي بحديث مؤخراً إلي جريدة "روز اليوسف" اليومية، تحدث من خلاله في جميع الأمور، بما يتجاوز دور أمين مساعد الحزب، وقامت الصحف الثلاث القومية أو الحكومية بإعادة نشره، ليس بالتزامن معها، ولكن في اليوم التالي، وكان الاندهاش كبيرا بين كثيرين، من أن تنقل الأهرام 130عاما عن صحيفة محلية لم تكمل من عمرها 130 يوما. وأتصور أن الأمر لن يحسم إلا ببيان من جمال مبارك يرد فيه علي تلك الهواجس، ويعلن بوضوح ما إذا كان يفكر أو يريد خوض الانتخابات الرئاسية القادمة أم أن الأمر مستبعد بالنسبة له، وليته يقدم تصوراً لمستقبله السياسي!! " . نتحول إلى صحيفة " روز اليوسف " ، الناطق بلسان لجنة السياسات بالحزب الوطني ، حيث واصل الدكتور عمرو عبد السميع إثبات جدارته في "وصلات الردح" المطولة ، والتي استهدف معظمها في الأيام الأخيرة الدكتور أسامة الغزالي حرب ، الذي تجرأ على الاستقالة من جنة الحزب الوطني المعروفة اختصارا باسم " مكلمة لجنة السياسات ، عبد السميع في مقال اليوم فتح مدفعيته الثقيلة على قناة "الحرة" الأمريكية لأنها استضافة الغزالي الحرب ، وكتب يقول " كلما تعثرت في مشاهدة قناة الحرة تذكرت أغنية السيدة نانسي عجرم الأخيرة "باطبطب وأدلع" . إذ أن تلك القناة - خارج أطر المعايير الإعلامية الفنية والسياسية والأخلاقية درجت على التعامل مع رهط معين من الناس في مصر وكل بلاد إقليم الشرق الأوسط بوصفهم الأولى بالرعاية والجديرين بالطبطة والدلع ! ، واعتبار تلك المجموعة من الناس سواء كانوا أكاديميين أو سياسيين أو حزبيين أو صحفيين ، الأكثر أرجحية لدى المحطة ، ومن ثم الأكثر استحقاقا لوافر الطبطبة والدلع ، يجب النظر إليه بالتدقيق على أنه وليد علاقة خاصة بالمحطة ، ويتعلق بأناس أصحاب دور يترافق ويتلازم مع دور المحطة المتواصل المستدام الذي أنشئت لتقوم به وتصونه وتطوره . على فكرة لقد نسيت أن أخبركم عن سبب هذه الخواطر التي أسطرها في هذا العمود عن قناة الحرة الأمريكية التليفزيونية ، والحقيقة أنه ما جرى منذ أيام من ظهور الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس تحرير مجلسة السياسية الدولية ، الذي خلعت عليه الدكتور هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية لقب أس أس (بضم الألفين) ليكرر نفس مقولاته السابقة التجهيز التي احترف تردديها منذ استقالته من الحزب الوطني الديمقراطي عن النظام السلطوي اللاديمقراطي ، والحزب الليبرالي الذي يعتزم إنشاءه ليصبح من وجهة نظره قوة ثالثة بين الحزب الوطني الديمقراطي وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة ، وأن النظام يتسم بالتكلس والتباس المصالح ، ومضيفا إليها اختراعا مقرفا جديدا عن أن الإصلاح ينبغي أن ينبع من الداخل مرحبا في الوقت ذاته بالتشجيع الخارجي !!" . وأضاف عبد السميع " فيما لم يوضح أس أس نوع التشجيع الخارجي ما إذا كان بالعملة المحلية أو الأجنبية فإن كلام أس أس كما ترون ليس فيه جديدا ولكنني سوف أتعرض من الآن فصاعدا له ولكل ما يقول . ما إذا أطل برأسه في أي تليفزيون أو صحيفة مرددا كلامه الفارغ المفتعل الذي يعبر عن رغبات انتهازية لبلوغ أفق مصالح جديد يسعى إليه بعد أن يأس من ابتزاز الدولة للحصول على ما لا يستحق وكان آخره الأضحوكة الكبرى عن تصوره وجوبية حصوله على رئاسة مؤسسة الأهرام وكأن الصحافة هي مهنة لقيطة يتصدر صفوف القيادة فيها من ليس لهم دراية بأصولها أو فنونها والذين لم يزاولو أيا من عناصر التحرير فيها ، إلا فيما خلال المقال ، وهو ما يستطيع أحدهم أن يكتبه متربعا على كنبة في صالة بيتهم من دون الارتباط بماكينة العمل المعقدة والدقيقة المتعلقة بصناعة الصحافة " . نهايته .. فقد أردت أن أنبه أس أس إلى أنني أراه وقد تابعته على قناة الحرة الفاشلة المشبوهة وسوف أكتب عنه كلما ظهر وبان . غير أن دواعي الإنصاف تقتضي مني أن أهنئ أس أس على ظهوره في قناة الحرة بالذات ، فلأول مرة يختار الوسيلة المناسبة لتحميلها آراءه وأفكاره ، فهو شديد الاتساق مع رسالة المحطة والقائمين عليها والموجهين لها وهو واحد من رهط الناس الأجدر بالرعاية المستحقين للانتساب لشعار المحطة الغنائي "با طبطب .. وأدلع" والذي تتقمص فيه الحرة باقتدار وتمكن شخصية وأداء السيدة نانسي عجرم ! " . ننتقل إلى صحيفة " المصري اليوم " ، التي نشرت الخميس الجزء الأول من حوار مطول مع إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق للرد على الاتهامات التي أثيرت حوله مؤخرا ، وفي هذا الجزء رد نافع على ما أثير بشأن تضخم ثروته لأكثر من ثلاثة مليارات ، قائلا " الحملة بدأت بادعاء حصولي علي ثلاثة ملايين جنيه راتباً شهرياً أو ثلاثة ملايين ونصف المليون.. كيف ومن أين؟!، أليست هناك موازنة ولوائح وضرائب وعليها وعليها، في هذه النقطة أنا أقول إن دخلي بعد وصولي لسن 72 عاماً وبعد عمل 44 عاماً في «الأهرام» منها 25 عاماً رئيساً لمجلس الإدارة والتحرير، والرقم الذي سوف أذكره موجود عند رئيس مجلس الشورى، وموجود لدي الجهاز المركزي للمحاسبات، فالرقم تحت جميع المسميات رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير ومقالات ومكافآت إنتاج وتوزيع من جميع إدارات الأهرام 7.2 مليون جنيه في العام وليس شهرياً، هذا الرقم «200 ألف جنيه في الشهر» بعد كل هذه الفترة التي قضيتها في الأهرام، أعتقد أن البعض من أبنائنا الذين يعملون في الإعلام يحصلون علي أقل منه بقليل، وليس رئيس مؤسسة كبري، ميزانيتها 1475 مليون جنيه، مؤسسة كبري أعتقد أنها تضاهي بنكاً صغيراً أو متوسطاً، مع العلم بأنني كنت أحصل من البنك الدولي في عام 1972 علي حوالي 30 ألف دولار في العام، إذن العملية هي عملية تشهير حقيقي، فالمبالغة الكبيرة دليل واضح علي التشهير . لم يتصل بي علي الإطلاق لا مسئول كبير ولا مسئول صغير ( ليطلب مني عدم الذهاب إلى مكتبي في الأهرام ) ، وزملائي في «الأهرام» يعلمون جيداً أنني قبل هذا الأمر ب15 يوماً لم أذهب إلي مكتبي في «الأهرام». والبعض ممن لا أرغب في أن أطلق عليهم وصفاً محدداً، يحاولون إثارة الفتنة بعد خروجي من «الأهرام». أنا عملت في الأهرام بما فيه الكفاية وأكثر، ويعلم الجميع أنني كنت أطالب بأن يتم إعفائي من هذه المسؤولية، وأقول يا جماعة «كفاية»، وأنا كنت من الذين ينادون بالتغيير وضرورته، وهذا ليس كلاماً شفوياً أردده، بل مكتوب . وانتقل نافع لسرد ممتلكاته وقصوره بالتفاصيل ، قائلا " نبدأ بقصر «أبو تلات» في الإسكندرية، فقد كنا مجموعة عام 1976، وجدنا منطقة أرض مع العرب، اشتريناها منهم، وكان معي وقتها المرحوم عبد الله عبد الباري والأستاذ أحمد بهاء الدين وماهر أباظة، وقمنا جميعاً بالبناء في المنطقة، وكانت مجرد فيلا صغيرة، ومنذ عام 1976 وحتى اللحظة الراهنة نقوم بتوسعتها، هم يتحدثون عن وجود 3 حمامات سباحة بها، فماذا سنفعل بهذه الحمامات؟. ويقولون فيها حنفيات مصنوعة من الذهب، ذهب ليه!! وبعد ذلك جاء أحدهم بتهمة أننا أخذنا حديد تسليح من «الأهرام» عام 1989، مع أن الفيلا تم تسجيلها وبناؤها قبل عام 1984، فكيف يتحدثون عن 1989؟ . بالنسبة لقصر المنصورية، كانت لدي قبلها فيلا جميلة حولها 13 فداناً، لكن عندما قمت ببناء منزلي علي طريق الهرم، أصبح لا مجال ولا حاجة للجمع بينهما، فاشتراها الأمير بندر بمليون دولار، وليس ب10 ملايين دولار، كما زعموا، ولم نذهب إليها أنا والأمير في موكب مهيب، كما ذكروا! والعقود مسجلة بالإيصالات، وجميع الأوراق والمستندات موجودة، وأعتقد أنه من حقي أن أقوم بالبناء، ومن حقي أن أشتري ولم لا؟ وهذا ذكرته في جميع لقاءاتي في نقابة الصحفيين، فأنا لا أدعي الفقر، وكل أموالي وممتلكاتي موجودة في بلدي، ولم أهرب بشيء للخارج، ولن أفعل ذلك. أما فيما يتعلق بقصر شرم الشيخ ، فقد حصلت علي شاليه من النماذج الموجودة في ذلك المشروع وليس قصراً، و«دون الدخول في التفاصيل»، تم
إبلاغي بأن جلالة السلطان «قابوس» (..) يرغب في ضم هذا الشاليه إلي قصره المجاور له، فلم يكن هناك مجال للرفض، سواء لاحترامي العظيم لهذا الرجل أو لرغبتي في تحقيق رغبته، وانتهي الأمر عند ذلك، واشتراه السلطان، وتم سداد مليون و250 ألف جنيه ثمناً له، وليس 20 مليون دولار كما زعموا. وبالنسبة لقصر "الرست هاوس" ، فهو مشروع دعا إليه المرحوم لطفي الخولي وجمع فيه مجموعة عظيمة جداً في الطريق الصحراوي بجوار "الرست هاوس"، وانضم إليه عمرو موسي وعبد العزيز حجازي وكتاب عرب والأمير الوليد بن طلال، وبعد وفاة المرحوم لطفي الخولي، حاولت أن أبني وأعمر هذا المشروع «لأجل خاطره»، وأكبر نموذج تم بيعه حتى اليوم سعره ما بين 350 و400 ألف جنيه، هذا هو القصر المنيف الذي لم أدخله حتى هذه اللحظات ". نتحول إلى صحيفة " الوفد " المعارضة ، حيث علق سيد عبد العاطي على التصريحات الأخيرة للدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان عن إصابته بالإحباط الشديد لعدم تنفيذ الحكومة توصيات المجلس بشأن إنهاء حالة الطوارئ ووقف حبس الصحفيين في قضايا النشر ، وكتب يقول " هذا الاعتراف من رجل بحجم الدكتور بطرس غالي يؤكد لنا أن النظام الحالي غير قادر علي إجراء أي إصلاحات من أي نوع، وان »لوبي« الفساد داخل مؤسسة الحكم يقف حائلا أمام إحداث أية انفراجة سياسية في الظروف الراهنة أو حتى في المستقبل القريب طالما بقي هذا النظام جاثما علي صدور المصريين، لذا أصبح الصمت علي بقاء هذا النظام الفاشل جريمة.. والسكوت خطيئة.. والسلبية خيانة لهذا الوطن الذي نعيش فيه ويرتبط مصيرنا بمصيره. الآن.. لابد أن ترتفع الأصوات لتقول إن مصر دخلت منطقة الخطر.. وأننا جميعا مقبلون علي كارثة حقيقية لأن الفساد تفشي بصورة مخيفة ومفزعة، وأن الشعب يعاني الأمرين بينما الحكومة غائبة عن مشاكل الجماهير ". وأضاف عبد العاطي " المشهد علي الساحة الداخلية يستعصي علي أية محاولة للشرح أو التحليل، ليس بسبب غموض يكتنف الأحداث المتلاحقة، وإنما بسبب شدة وضوح تلك الأحداث وخطورة مؤشراتها في الوقت الذي تتعامي فيه أجهزة الرصد ومواقع إصدار القرار عن رؤية الأبعاد الحقيقية لكل حدث واحتمالات تطوراته أو مضاعفات انفجاره.. ففي الوقت الذي يستطيع فيه المواطن العادي البسيط أن يلمح ذلك الشرر الذي يتطاير من صدور وكلمات الناس، وفي الوقت الذي يفيض فيه السخط والغضب من عيون المصريين، وفي الوقت الذي لا تخفي فيه تلك الرائحة النافذة التي تحذر من بدايات اندلاع الحريق في مثل هذا الوقت العصيب، نجد أن السلطة وحدها هي التي لا تكاد تري، وأن الحزب الحاكم وحده هو الذي لا يشم شيئا، ربما من قبيل التجاهل، وربما بسبب قصر النظر، وربما بسبب غياب تلك المعايير الحساسة التي تقدر الأمور وتوضح درجة الغليان. إن الشواهد والدلائل لا تعطي للناس بارقة أمل للتفاؤل.. فالتغيير الوزاري جاء مخيبا للآمال، والإصلاح السياسي دخل الثلاجة، والانفراج السياسي تمخض عن دعوة للحوار الوطني عديمة اللون والطعم والرائحة.. ثم انتهت إلي لا شيء!! . الآن.. كل شيء يتجمد.. ويتآكل.. ويتهاوى.. بينما الزمن يسرقنا.. والأحوال تتدهور، والناس يسيطر عليها اليأس والقلق والوجوم والخوف من المستقبل ". ننتقل إلى صحيفة " الجمهورية " الحكومية ، حيث علق الدكتور فتحي عبد الفتاح على الاجتماع الأخير للجنة المركزية الأخير لحزب التجمع ، معتبرا أنه من أهم الاجتماعات علي الإطلاق وقد يكون له تأثير كبير في تحديد مستقبل الحزب ، وكتب يقول " بالرغم من الاتفاق ( خلال الاجتماع ) علي إعطاء القيادة الحالية للحزب فرصة لمدة ستة شهور لتصحيح الأوضاع يجري بعدها الحساب. إلا أن مؤشرات التغيير كانت واضحة. خاصة بعد أن اتخذ الاجتماع قراراً بإنشاء أمانة للشئون الدينية وذلك نتيجة تخطيط وضغوط مكثفة قام بها بعض أعضاء المكتب السياسي والأمانة من الاتجاه الديني ، كما أن التقرير النهائي الذي قدمه سكرتير عام الحزب تجنب النص علي أن حزب التجمع حزب اشتراكي علماني يؤمن ويعمل علي فصل الدين عن الدولة. كما رفضت اقتراحات كثيرة قدمت لتغيير اسم الحزب وإنشاء أمانة للخدمات الجماهيرية. وكان الاجتماع الأخير - والمفتوح - قد شهد بروزاً واضحاً داخل الحزب. أحدها هو الاتجاه القومي الناصري ، والآخر هو الاتجاه الديني المعتدل ، بينما تواري إلي حد كبير الاتجاه الاشتراكي العلماني الذي بدا شاحباً وضعيفاً وهو الاتجاه الذي يمثله رئيس الحزب. وكانت هزيمة الحزب في الانتخابات قد أثارت دوامات واسعة بين الأعضاء الذين تراجع عددهم بشكل ملحوظ في السنوات الماضية وبرزت ثلاثة اتجاهات في المناقشات التي دارت في أروقة الحزب ودهاليزه كمحاولة لتفسير أو تبرير الهزيمة : اتجاه يقوده بعض أعضاء المكتب السياسي والأمانة المركزية ويرجح هزيمة الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الأساس إلي الموقف العدائي الذي اتخذه رئيس الحزب وبعض المفكرين الاشتراكيين من الإخوان المسلمين وعدم التحالف معهم. وهذا الاتجاه يؤمن بل ويدفع إلي التحالف مع الإخوان المسلمين ضد النظام. وتيار آخر يقوده أيضا بعض أعضاء المكتب السياسي والأمانة المركزية وهو الاتجاه القومي الناصري والذي يرجع هزيمة الحزب إلي ما يسميه بالمواقف المائعة ولهجة المعارضة المستأنسة بالنسبة للنظام وركز هذا الاتجاه هجومه علي جريدة الأهالي وعلي مواقف رئيس الحزب. أما الاتجاه الثالث والذي يمثله الفصيل الاشتراكي العلماني داخل الحزب والذي أرجع الهزيمة إلي أن الحزب فقد هويته الجماهيرية الاشتراكية وغرق في ترديد الشعارات وإصدار البيانات دون أن ينجح في تكوين كادر اشتراكي حقيقي يقود العمل الجماهيري وسط العمال والفلاحين والمثقفين والنقابات العمالية والمهنية والجامعات والمرأة. وأضاف عبد الفتاح " لعل هذا الاجتماع قد كشف بالفعل عن الأزمة التي يمر بها حزب التجمع منذ النشأة الأولي وهي أزمة الهوية. فقد ظل الحزب طوال السنوات الماضية يحمل موبقات النشأة الأولي كمنبر لليسار وفقاً للتقسيم المصطنع الذي فرضه الرئيس أنور السادات في إنشاء ثلاثة منابر لليمين والوسط واليسار. وكان منبر اليسار أيامها يضم ما يشبه الجبهة أو التحالف بين قوي سياسية مختلفة ومتباينة. ... الاشتراكيون والشيوعيون والناصريون والاتجاهات الدينية الصوفية. وعندما تحول المنبر إلي الحزب كان اسمه في حد ذاته معبراً عن هذا الخلط. فقد كان الاسم الرسمي للحزب ومازال هو حزب التجمع الوطني القومي الوحدوي والتقدمي..!! . ومن الملاحظ أيضا ابتعاد حزب التجمع كثيراً عن الأساليب التي كان يتبعها اليسار في الارتباط بالجماهير وتبني مشاكلها. ولم يحاول بناء المؤسسات الجماهيرية التي يسعى إليها أي حزب جماهيري يعمل للوصول إلي السلطة. حيث تلعب هذه المؤسسات دوراً هاماً في تدريب وتعليم كوادر الحزب واستيعاب الشباب والاقتراب من النبض الجماهيري. ولعل الإخوان المسلمين هم الحزب الوحيد في مصر الآن الذي اعتمد بناء المؤسسات وقدم نماذج ناجحة في مجالات الصحة والإسكان والبطالة وذلك من خلال المستوصف الجماهيري. ومن خلال إقامة المدارس وفصول التقوية. وقد لعبت هذه المؤسسات دوراً كبيراً في التواصل بين الإخوان والجماهير في حين رفضت قيادات التجمع تشكيل أمانة للخدمات الجماهيرية.. إن الكثيرين. وأنا منهم. يشفقون علي حزب التجمع بعد أن سيطرت عليه الاتجاهات القومية والدينية وحوصر التيار الاشتراكي الديمقراطي الذي كان ومازال يمثل رافداً من روافد التغيير عالمياً وعربياً.. وأرجو ألا يجد الاشتراكيون أنفسهم يوماً أمام احتياج حقيقي لحزب اشتراكي جديد ". نتحول إلى صحيفة " الأهرام " الحكومية ، حيث قدم سلامة أحمد سلامة تقييما لما أنجزته القمة العربية بشأن الملفات الرئيسية التي ناقشتها ، وكتب يقول " لم يكن ما أسفرت عنه القمة العربية من قرارات في الخرطوم يختلف عما توقعه الكثيرون‏ ، فقد أعادت الدول العربية من حضر من رؤسائها ومن غاب إنتاج مواقفها بصياغات لا تكاد تختلف عن سابقتها‏.‏ وبات واضحا أن الأوضاع الدولية لم تترك للعرب مجالا للحركة‏.‏ انعقدت القمة في إطار عدد من التحركات الدولية‏,‏ التي يمكن القول إنها سدت الطريق علي أي تحركات عربية‏,‏ في ظل هشاشة إقليمية أصابت معظم الأنظمة العربية وأضعفت المنظمة العربية الوحيدة التي مازالت تقاوم مظاهر التصدع وهي الجامعة العربية‏.‏ فإذا كان هناك من قرار ايجابي وحيد‏,‏ فهو تجديد ولاية عمرو موسي أمينا عاما للجامعة‏..‏ ذلك المنصب الذي يمكن أن يقتل صاحبه كمدا وإحباطا من عجز الأنظمة عن تحمل مسئولياتها‏ ".‏ وأضاف سلامة " لو بدأنا بالخرطوم‏,‏ التي ناضلت ببسالة من أجل عقد القمة فيها رغم معارضة أمريكا‏,‏ فإن الحالة السودانية التي طفت علي السطح لتنضم إلي مسلسل المشكلات العربية المستعصية لم يطرأ عليها أي تحسن‏.‏ فقد جاء قرار مجلس الأمن الدولي ليسمح لقوات دولية بأن تحل محل قوات الاتحاد الأفريقي التي عجزت عن أداء مهمتها‏.‏ ولم يكن أمام القمة غير الإعراب عن تأييدها للسودان‏,‏ ولن يكون لذلك قيمة إذا وجدت الخرطوم نفسها في مواجهة قوات حلف الأطلنطي تحت علم الأمم المتحدة‏,‏ لإقرار الأوضاع في دارفور أو ربما لتمزيق أوصال السودان؟ وكما هو متوقع فاز حزب كاديما الذي يقوده أولمرت خلفا لشارون‏..‏ في نفس اللحظة التي انفجر فيها الخلاف بين محمود عباس وبين حماس المكلفة بتشكيل الحكومة‏,‏ وغاب وزير الخارجية الجديد عن القمة التي أبلغت حماس بأنها مطالبة بالالتزام بالمبادرة العربية التي صدرت في بيروت‏..‏ وهي المبادرة التي لم تحترمها إسرائيل‏.‏ بينما بدت إسرائيل بقيادة أولمرت عازمة علي المضي في مخططاتها لرسم الحدود من جانب واحد‏,‏ بالاتفاق مع واشنطن‏.‏ ومن الواضح أن الوضع في العراق تغير تغيرا جذريا‏,‏ فلم يعد بوسع العرب حتى أن يقوموا بدور المصالحة والوفاق بين الأطياف العراقية مهما ألحوا في ذلك‏..‏ بعد أن أخرج العرب من المعادلة ووجد الأمريكيون أن الحوار مع إيران هو السبيل إلي إنقاذ ما يمكن إنقاذه‏..‏ وفي هذا فلن تنزل قرارات القمة بشأن العراق إلا علي أذن صماء‏,‏ يضاعف منها تعقيدات الملف النووي الإيراني‏.‏ وأما التوتر السوري اللبناني فسيبقي في يد الأمم المتحدة ومبعوثها تيري لارسن الذي يجوب المنطقة ليحدد معالم الحل في تفاصيل هذا الملف الشائك‏,‏ ولن يستطيع القادة العرب أن يقولوا كلمة صريحة في هذه المشكلة‏.‏ التابوهات التي شلت قدرة النظم العربية علي الفعل أصبحت نموذجا للعجز الإقليمي علي مستوي الشرق الأوسط وعلي المستوي الإفريقي‏,‏ وسواء قال العرب لا أو قالوا نعم‏,‏ فقد أصبح التدخل الدولي في معظم الملفات العربية سمة رئيسية من سمات التعامل معها‏,‏ أحيانا بعلم أصحابها وفي معظم الأحيان بدون علمهم‏..‏ وهذا ما يضع مقررات القمة العربية في حدود لا يمكن تجاوزها‏ ". نعود مجددا إلى " المصري اليوم " ، وأيضا للحديث عن جمال مبارك ولكن ليس من منطق التوريث وإنما من " باب العتب " ، حيث وجه سليمان جودة عتابا رقيقا لجمال مبارك حول ما ذكره في حواره التليفزيوني من أنه لا يقرأ الصحف لأنه مشغول ، وكتب يقول " في حواره علي القناة الأولي، مساء الاثنين الماضي، رد جمال مبارك، علي سؤال للزميلة لميس الحديدي، عما إذا كان يقرأ الصحف، ويطالع ما فيها، فقال إنه مشغول، وإن تقريراً عما تنشره، يوضع أمامه، كل يوم.. وقد كانت هذه الإجابة، مفاجأة غير متوقعة لكثيرين، لأننا كنا نتصور، أن جمال مبارك، مهما كانت انشغالاته، سوف يحرص علي أن يري الصحف، أياً كان اتجاهها، بنفسه، دون وسيط، سواء كان هذا الوسيط فرداً، أو جهازاً، عنده تكليف بهذه المهمة. إن جمال مبارك، باعترافه في أثناء الحوار، مقرب جداً من الرئيس، بحكم علاقة الأبوة والبنوة بينهما، وبحكم موقع جمال في الحزب،.. وقد قال إن بينهما خلافاً واتفاقاً في وجهات النظر، وإن ذلك يحدث كثيراً، ويكون في إطار الاحترام والصالح العام... وقد قيل دوماً، إن آفة أي حاكم، تظل في جزء من البطانة التي تحيط به، ومدي إخلاصها له.. ولكن، لا نظن أن إخلاص جمال لأبيه، سوف يكون موضع شك، في أي لحظة،.. ولذلك، فنحن نراهن، طول الوقت، علي أن يصل صوتنا، من خلال جمال مبارك، إلي أبيه، دون تحريف، ودون
حذفٍ أو إضافة.. فالمؤكد، أن جمال، لن يغش أباه، ولن ينقل إليه شيئاً علي غير حقيقته، بعكس ما قد ينتقل للرئيس، من آخرين.. بعد إخضاعه للغرض والهوى! " . وأضاف جودة " شيء آخر، يبقي موضع عتاب، وهو عضويته في مجلس إدارة إحدي الشركات، وقد أعلن جمال مبارك، بنفسه، عن هذه العضوية، منذ فترة.. وهو يعرف أن هذه الشركة تعمل في السوق، مثل سائر الشركات، وأنها حتماً، إذا أرادت أن تسوِّق نفسها، سوف تضع عضويته في مجلس الإدارة، من بين المزايا التسويقية لها، وسوف تستخدمها، وأكاد أقول تستغلها، سواء أرادت، أو لم ترد.. وسواء كان ذلك عن قصد، أو عن غير قصد.. فإذا كان جمال مبارك، قد ضحي بأشياء كثيرة، وهو يعمل في الحياة العامة، فلماذا لا يضحي بهذه العضوية، ويعلن استقالته من الشركة إياها، حتى لا يكون هناك أدني شك، في استخدام اسمه، من وراء ظهره؟!.. لماذا؟! . لقد سمعناك، عندما قلت إنك لا تنوي، ولا ترغب، في أن ترشح نفسك رئيساً، وصدقناك.. وسمعناك وأنت تقول إن العمل الحزبي أساسه القرب من الشارع، وصدقناك.. فكيف تكون قريباً وأنت لا تري الصحف، ولا يصلك منها إلا مقتطفات، قد تكون ملونة، وبالتالي خادعة.. بينما هذه الصحف وحدها، بكل اتجاهاتها فيما تنشره، هي التي ستجعل أذُنك علي نبض الشارع بصدق... كيف؟! لقد صدقناك، فيما قلته،.. فصدقنا! " . نختتم جولة اليوم من صحيفة " الأخبار " الحكومية ، و" نصف كلمة " للساخر الكبير أحمد رجب الذي كتب يقول " حمل لي البريد اقتراحات توصلني الي الثراء الفاحش لزوم خطف هيفاء وهبي من خطيبها، فالأخ شعبان خليفة مصري بالكويت يقول خد لك كم مليون من أي بنك وطبعا ما حيلتكش ضمان.. خليها بضمان عمارة الجيران، ووجدي عازر بنيويورك يعرف مقبرة سفن ومستعد يبعت لي 12 عبارة كهنة ببلاش ومعاهم 12 علم بنما، ومرسي أبوالعلا من الإسكندرية يتحسر علي قلة ذكائي وبلادة تفكيري وهو يسأل في استنكار: كيف يا بني آدم تعجز أن تكون مليونيرا وأنت في فسادستان؟ " .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة