حرق قس إنجيلي أمريكي مثير للجدل نسخة من القرآن الكريم في كنيسة صغيرة بفلوريدا الأحد الماضي، تحت إشراف القس تيري جونز الذي أثار في سبتمبر الماضي موجة من الإدانات الإسلامية والدولية بشأن خطته لإحراق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وأعرب أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن قلق بالغ وخيبة أمل عميقة إزاء ما حدث، حيث أعرب أوغلو -في بيان صادر اليوم عن المنظمة التي تتخذ من مدينة جدة مقرا لها- عن صدمته من تلك الأخبار المؤسفة والانعكاسات غير المتوقعة لهذه الأفعال المشينة وغير المسؤولة التي يمكن أن تلحق ضررا كبيرا بالمشاعر الدينية لأكثر من 1.5 مليار مسلم حول العالم، واصفا تلك الفعلة التي يتفق المجتمع الدولي على إدانتها بأنها أسوأ مثال للتطرف. ودعا البيان المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى ممارسة ضبط النفس في مواجهة هذا الحادث المؤسف، مجددا دعوة منظمة المؤتمر الإسلامي لتقييم ووضع معايير نوعية للحد من هذه الممارسات. وحث البيان القادة السياسيين في العالم على اتخاذ التدابير الضرورية اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال المتطرفة التي يمكن أن تؤجج المشاعر الدينية، وذلك نظرا لما لها من تداعيات خطيرة على الوئام بين الأديان فضلا عن آثارها على السلام والأمن والاستقرار في العالم.