فى ظهور علني بدأ نواب الحزب الوطنى المنحل فى الظهور مرة أخرى على الساحة السياسية المصرية بعد أن لفظهم الشعب المصرى خلال ثورته 25 يناير، إلا أن ظهورهم جاء بعد أن تأكدوا أن وجودهم يأتي لتنفيذ مصالح 30 يونيو للعب دور حراس الوطن، والنيل من كل من يهاجم شرعية الرئيس السابق محمد مرسى، حيث قاموا بإرسال خطاب تحت صفة اتحاد نواب مصر إلى رؤساء وملوك الدول العربية خلال اجتماعهم أمس منتحلين صفة نواب مصر. وقد جاء نص خطابهم: "السادة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا يخفى على أحد من أبناء الشعب العربى ما يحاك لوطننا من خطط تفكيك وتقسيم الدول العربية وتكريس التجزئة والتهميش بإثارة النعرات الطائفية والعرقية والعصبية والسياسية لإعادة استعمارها وسلب ثرواتها وبالفعل تم تجزئة بعض الدول وتم وضع دول أخرى فى وضعية الانقسام والجزء الثالث أمام صراع سياسي تمهيدًا لانهياره وتفتيته وذلك لأحداث تحول هائل فى خريطة وتركيبة النظام العربى.. السادة أصحاب الجلالة والسمو من خلال التدقيق والمراجعة العميقة لكل قواعد التصرف الواعي فى العلاقات العربية - العربية والعربية الدولية خلال السنوات الماضية بات لزاما علينا أن نتأكد أن كل معادلات التوازن الجيوسياسي التى كانت مطروحة وما زالت حتى الآن فى المنطقة العربية كانت وستكون نتيجتها لصالح "الصهيوأمريكي" وسترضى كل اللصوص بالغنائم ولن تترك للعرب سوى الخراب والدمار والذل والهوان والمرور بمرحلة طويلة من اللانظام.. وستصبح كل الدويلات فى المنطقة العربية مكشوفة ومنزوعة الأنياب أمام لص دولي "أمريكا والغرب" ولص محلى "إسرائيل وإيران" ومخلب لهم فى الجسد العربى "قطر" تقابلت مصالحهم أمام هدف رخو ودسم".
"السادة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة. ألم يأن للدول العربية أن تستفيق من كوابيس غيبوبتها وأن نصحح أخطائنا التى تراكمت باستمرار الموقف العربى على سذاجته وانفتاحه على الانخراط فى صراع اللصين دون تدبر وتعقل وصولاً إلى حالة التشرذم التى سهلت وتسهل افتراسنا دولة بعد أخرى حتى تكشفت عوراتنا أمام المجتمع الدولى وحالة الإحباط الكبيرة ودرجة اليأس الممنهجة التى وصل إليها المواطن العربى أمام كل ذلك وغيرة وقبل أن يسبق السيف العزل علينا جميعًا الإمساك باللحظة التاريخية الحاسمة. .ونستحلفكم بالله الواحد القهار على العمل بصدق وإخلاص على سرعة تنفيذ الآتي: إنشاء المجلس العربى للأمن القومى والدفاع المشترك، والعمل على رأب الصدع فى العلاقات العربية العربية والتي تمثل حصان طروادة للمشروع الصهيوأمريكي، ودعم القضية الفلسطينية وتنفيذ التوصيات التى تم التوصل إليها من خلال آلاف المؤتمرات والنصرة العملية للقدس الشريف وتفعيل العمل العربى المشترك فى جميع المجالات السادة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة أن ما يجمع الوطن العربى من مقومات وعناصر وعوامل أقوى بكثير من تلك التى تجمع الدول الأوربية فالله ثم التاريخ وشعوبكم لن يغفروا لكم تقاعسكم أمام التهديدات التى تواجه الجميع وتفوق الخيال، فأمة أكرمها الله ليس هذا واقعها الذي تستحقه اقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتحاد نواب".
ووقع على الخطاب كل من عادل القلا، وحمدي الفخراني مصطفى بكرى، وباسم عادل وعبد الله المغازى، ومصطفى جعفر سلمان وأيمن أبو العلا ومارجريت عازر وباسم كامل وطارق سباق ويوسف البدرى وأكثر من 120 برلمانيًا.