تسوية الأوضاع داخل الجيش وراء تأخر "المشير" فى الإعلان عن ترشحه "كمل جميلك" تتراجع عن مقاضاته لإجباره على الترشح.. وتبدأ جمع التوقيعات
كثيرون هم مَن ينتظرون الإعلان الرسمي للمشير عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع عن موقفه النهائى لخوض الانتخابات الرئاسية، بين تسريبات لا تعلم مصدرها وتصريحات من شخصيات عامة، أحدها يتحدث عن تردد المشير في قرار الترشح، وآخر يؤكد أنه انصرف عن الفكرة تمامًا، ليخرج الجنرال بنفسه فى تصريح مقتضب بين الحين والآخر بأنه "قرار ترشحه يعد مسألة وقت". وفى إطار هذا المشهد الانتخابي غير الواضح ملامحه حتى الآن، قالت مصادر قريبة من فريق عمل السيسي، إن "سبب تأخر المشير في الإعلان عن موقفه هو انتظاره للانتهاء من أدق التفاصيل بخصوص الحملة والبرنامج الانتخابي ومصادر تمويلها". وكشفت المصادر ذاتها، أن الاعتماد على الدعم الخليجي سيكون أحد المحاور الرئيسية للبرنامج الانتخابي للمشير بحيث يتم الأخذ به فى تطوير بعض المناطق الصناعية مثل المحلة الكبرى وإقليم قناة السويس، بالإضافة إلى تطوير الخدمات اليومية للارتفاع بمستوى الخدمة الحكومية المقدمة للمواطن، حتى يستشعر المواطن تغييرًا ملحوظًا فى حياته فور وصول المشير إلى الحكم. وقال عبدالنبي عبد الستار، المتحدث الرسمي باسم حملة "كمل جميلك" الداعمة للمشير السيسى ل"المصريون" إن سبب تأخر إعلان المشير عن خوضه للانتخابات يتعلق بحسابات خاصة داخل المؤسسة العسكرية قبل مغادرتها. وأشار إلى أن حملات دعم السيسي بدأت فى العمل فى المحافظات لجمع توقيعات تأييده من 15 محافظة، لافتًا إلى أن الحملة قادرة على جمع أكثر من 25 توقيعًا، متابعًا أن البرنامج الانتخابي سيكون متميزًا, وسيعتمد على التنمية ودعم الاقتصاد المصرى خلال المرحلة المقبلة وخلق فرص عمل جديدة للشباب من خلال توطينهم فى بيئات استثمارية جديدة غير مستغلة، وتطوير المناطق الأكثر احتياجًا، وتوفير المناخ السياسى الملائم لذلك. وقال إنه سيقوم بعقد لقاءات مع كل القوى السياسية عقب إعلان ترشحه للرئاسة، وذلك لوضع برنامج انتخابي يلائم الجميع ويتوافق مع إرادة الشعب. وطالب عبدالستار كل مؤيدي السيسي بعدم التعرض بالإساءة لأي مرشح آخر يرغب فى خوض انتخابات الرئاسة. وألمح عبدالستار إلى تراجع "كمل جميلك" عن موقفها برفع دعوى قضائية على السيسى لإجباره على الترشح فى حال اتخاذه قرارًا بالابتعاد عن الانتخابات الرئاسية، قائلاً إن "الحملة اتخذت قرارها بأن تترك قرار الترشح للسيسي بدون ضغط على أن تبحث عن مرشح آخر من الشباب حال قراره بعدم الترشح"، وأشار إلى أن الحملة وضعت شروطًا للمرشح البديل متمثلة فى صغر سنه ولا ينتمي لأى حزب سياسي وجماعة إرهابية ويكون لديه برنامج انتخابي متميز.