سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سر الرقم "32مليونًا" للوصول بعنان إلى كرسى الرئاسة
يراهن على أصوات أنصار "تحالف دعم الشرعية" والشباب وحزب "الكنبة".. وجهود مكثفة لشقيق عنان ونجله لتأمين دعم الصوفية والأشراف فى المعركة الأشرس
علمت "المصريون"، أن حملة الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أقرت مخططًا متكاملًا لخوض الانتخابات الرئاسية تضمن له خوض معركة انتخابية مشرفة، والوصول لجولة الإعادة على الأقل ضد المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع على الرغم ما يحظى به الأخير من دعم رسمي وشعبى. وتركز خطة عنان على شريحة واسعة من الناخبين بحسب دراسات أعدتها الحملة تراهن على أصوات 32مليونًا من الناخبين الذين قاطعوا الاستفتاء على الدستور سواء من أنصار "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" أو من حزب "الكنبة" أو من قبل شريحة الشباب التى قاطعت بشكل لافت الاستفتاء على الدستور الذى لم يتجاوز عدد المصوتين لصالحه أكثر من 18مليون ناخب بحسب الأرقام الرسمية. ويعتبر عنان رقم (32مليون ناخب) كلمة السر للوصول للقصر الجمهوري، لذا ستركز الحملة بكل ما أوتيت من قوة على تحقيق هذا الهدف فى ظل تأكيد الدراسة التى أعدها خبراء تابعون للحملة على فشل السلطة الحالية، فى إقناع هذه الشريحة العريضة من المصريين بالمشاركة فى الاستفتاء، أو دعم خياراتها، الأمر الذى تسعى الحملة لاستغلاله فى الانتخابات الرئاسية. كما يراهن عنان على أصوات المنتمين إلى الطرق الصوفية التى يتجاوز عدد ناخبيها بحسب أرقام المجلس الأعلى للطرق الصوفية أكثر من 5 ملايين ناخب، خاصة مع استخراجه شهادة تثبت انتماءه إلى نقابة الأشراف خلال الفترة الأخيرة وهو أمر يعزز من قدرته على تأمين شريحة كبيرة منهم فى ضوء وجود تيار واسع منهم داعم للمشير عبدالفتاح السيسى، تقديرًا لدوره فى إسقاط حكم "الإخوان المسلمين". ويعتمد عنان فى جهوده لتأمين دعم الصوفية على شقيقه حاتم عنان عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فضلاً عن عدد من المستشارين الإعلاميين المرتبطين بصلات وثيقة مع عبدالهادى القصبى رئيس المجلس وسيد الشريف نقيب الأشراف لتأمين دعم شريحة كبيرة من الصوفية والأشراف في معركة الرئاسة. لم تتوقف مساعي عنان عند هذا الحد, حيث بدأ نجله سمير الضابط السابق فى القوات المسلحة خلال زيارته السرية للندن اتصالات مكثفة مع القياديين البارزين فى التنظيم الدولى ل "الإخوان المسلمين" إبراهيم منير ويوسف ندا، لتأمين دعم الإخوان و"التحالف الوطنى لدعم الشرعية" لرئيس الأركان السابق في مواجهته للمشير السيسي. وقدم عنان للجماعة تعهدات بإزالة كل تداعيات الثالث من يوليو وفى مقدمتها رفع أسمهما من قوائم الإرهاب، وإلغاء قرار تجميد أموالها وإطلاق سراح معتقليها، والدعوة لمصالحة وطنية تزيل جميع الآثار السلبية للإطاحة بالرئيس محمد مرسى من سدة السلطة. يأتى هذا فى الوقت الذى يسعى فيه عنان إلى الحصول على دعم دولى وإقليمى لترشحه فى ظل أنباء عن تحفظ خليجى أمريكى على خوض المشير السيسى لانتخابات الرئاسة وتفضيل استمراره فى قيادة الجيش، وهو أمر يفسر أسباب تأخر وزير الدفاع فى الإعلان عن خوضه المعركة سعيًا لتأمين الدعم الدولى والخليجى له للوصول لسدة السلطة. من جانبه، أكد خالد العدوي، المنسق العام لحملة "كن رئيسي" لدعم ترشيح الفريق عنان، أن رئيس أركان الجيش السابق حسم قرار الترشح، مشيرًا إلى أن الحملة لديها من الخطط والملفات التي ستهزم جميع المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات أمامه. وأضاف أنه يعلم جميع التفاصيل عن خطوات إعلان المشير السيسي لانتخابات الرئاسة، خاصة أنه كان المنسق العام لحملة "كمل جميلك"، التي تدعو لترشحه لانتخابات الرئاسة. وأعرب عن ثقته بأن عنان سيحصد أغلبية أصوات الإسلاميين الذين لا يرغبون في استمرار وزير الدفاع الحالي، فضلاً عن أنه يحظى بتأييد كبير من القيادات داخل القوات المسلحة أيضًا، ويلقى دعمًا كبيرًا من الدول العربية وعلى رأسها السعودية. وذكر العدوى أن النسبة الأخرى التي لعب عليها الفريق عنان هى الكتلة المعارضة للمشير السيسى من التيارات الإسلامية وغيرها، موضحًا أن حسابات الصندوق تختلف عن حسابات العواطف، وبالرغم من الحشد الإعلامى وغيره للدستور جاء نسبة التصويت أقل من 50% ومعظمهم مؤيدون للمشير السيسى. وعلى الجانب الآخر، قال عبد النبى عبد الستار، المتحدث الرسمى لحملة "كمل جميلك"، إن الحملة تشفق على عنان وغيره من المرشحين فى الدخول فى حلبة السباق الرئاسى، خاصة أن المعركة محسومة لصالح المشير السيسى، قائلًا "إن الحملة ستعقد مؤتمرًا جماهريًا يوم 18 فبراير من الشهر للإعلان عن إجمالى عدد التوقيعات، التى جمعتها فى المحافظات، لتأييد المشير السيسى". وأضاف أن الحملة أعدت خطة لمواجهة حملات كل من الفريق سامى عنان وحمدين صباحى وأى مرشح آخر، مؤكدًا أن الخطة تتضمن طرح البرنامج الانتخابى الذى أعدته الحملة، بالإضافة إلى عمل ندوات ومؤتمرات بصعيد محافظات مصر. وقال المستشار رفاعي نصر الله، مؤسس حملة كمل جميلك، إن السيسي، سيعلن خلال 48 ساعة قبول ترشحه لرئاسة الجمهورية، ولن يعطي ظهره للشعب المصري . وأضاف أن هناك أكثر من 20 حملة للمطالبة بترشح السيسي للرئاسة، لكن (كمل جميلك) هي الحملة الوحيدة، التي جمعت توقيعات فعلية من المواطنين واصفًا عدم ترشح الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، أمام السيسي بالقرار المحترم. في المقابل، رأى أن الفريق عنان له مواقف تتعارض مع اتجاهات الشعب المصري، ومعروف أنه ذو انتماء للولايات المتحدة، حيث مولت أمريكا حملته بحوالي 85 مليون جنيه، مؤكدًا أن أي شخص سيترشح أمام السيسي فهو انتحار له، لأن الشعب المصري يريد السيسي رئيسًا.