الأخ العزيز الأستاذ جمال سلطان يحفظه اللّه دائما و ابدا في الحق و في الصدق السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته و بعد لن أطيل عليك و اتمنى من الله سبحانه و تعالى أن يبارك لك في كلماتك الحقة و في ثوب جريدتكم الغراء الناصع البياض أخي العزيز و في كلمات موجزة أرجو أن يتسع صدر جريدتكم لنشرها هنا في اميركا مفهوم الديمقراطية حقيقي بمعنى ديمقراطية الاغلبية أي ديكتاتورية الاغلبية و هي تعني على سبيل المثال أنه إذا اردنا بناء مسجد و نحن اقلية في المجتمع ان نتقدم بطلب تصريح للبناء إلى المجلس المحلي و أعضائه المنتخبين مباشرة من المجتمع المحلي و قد يكون منهم متعصبين يرفضون التصريح من الاساس او المجتمع المحلي نفسه باغلبيته المسيحية رافضا لهذا التصريح لمجاورة المسلمين الأقلية في هذا المجتمع المحلي ذو الأغلبية المسيحية و هذا حق اصيل لهم أي فيما يسمى ديكتاتورية الأغلبية و مفهوم كل الديموقراطيات الغربية الحديثة إذا فكيف ننكر حق اغلبية مسلمة في مجتمع محلي في رفض او قبول بناء دور عبادة لاقلية طائفية أخرى و هذا موجود في أميركا و لكن الحل هو ضرورة تعايش الأقلية في كنف الأغلبية بمعنى التواصل و الحوار و محاولة الإقناع للمجتمع المحلي نفسه و عدم افتعال مشكلات معه بل بالحوار السلمي و عدم اللجوء إلى العنف بأية حال من الاحوال لأن الخاسر سيكون هو الأقلية لا محالة ...في النهاية الطريق الوحيد لأية اقلية للحصول على حقوقها كاملة غير منقوصة هو الاحترام و العمل بجد من أجل التعايش و محو سوء الفهم و عدم الاستقواء بأي طرف خارجي من جانب الأقلية و عدم التمرد على الأغلبية بأية أساليب عنيفة تزيد الأغلبية طغيانا اي محاولة بناء جدار الثقة هذا هو المفهوم الغربي في المساواه عندهم و صدق الله العظيم حين قال في كتابه العزيز (لا اكراه في الدين ) فالإسلام الحنيف يسع كل الديانات الأخرى في كنفه دكتور /هاشم عامر P.Paediatrics, USA