قصف الجيش المصري بطائرات الأباتشي مجددا قرى جنوب الشيخ زويد بسيناء لاستهداف من يصفهم بالمتطرفين، وذلك بعد يومين من تفجير خط أنابيب للغاز الذي يغذي الأردن وكذلك خط الغاز المؤدي إلى مصانع الأسمنت بوسط سيناء، ما دفع هذه التطورات ألمانيا إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى المنطقة. وقال شهود عيان إن منزلا قصف بالطيران في قرية التومة جنوب الشيخ زويد, مؤكدين عدم قدرتهم على الوصول الى المنزل لتفقد من فيه، مشيرين إلى أن حالة من الهلع والخوف أصابت سكان المنطقة وخاصة الأطفال منهم.وفق تلفزيون الجزيرة وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق عن مقتل خمسة من العناصر التي وصفها ب "التكفيرية" والقبض على ثلاثة آخرين في مداهمات أمنية نفذتها قوات الجيش الثاني الميداني في شمال سيناء. وقد أسفرت العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في سيناء منذ الانقلاب العسكري -الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو - عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، بالإضافة إلى إلقاء القبض على عدد من الذين وصفوا ب"الإرهابيين" كما هدمت مساجد ومنازل خاصة في منطقتي العريش والشيخ زويد. ونظرا للتطورات الأمنية في المنطقة، نصحت ألمانيا رعاياها بتجنب السفر إلى أي منطقة في شبه جزيرة سيناء. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها تنصح المسافرين الموجودين حاليا في سيناء بالاتصال بوكلائهم للسفر لتنظيم رحيل مبكر منها، ودعتهم إلى الحد من تحركاتهم واتباع التعليمات من وكلاء السفر وأجهزة الأمن المصرية. وكانت الخارجية الألمانية قد حذرت في السابق من السفر إلى شمال سيناء ومنطقة الحدود المصرية الإسرائيلية، وأيضا منتجع طابا. وقد سبقتها في ذلك الخارجية البريطانية التي نصحت هي الأخرى مواطنيها بعدم السفر نهائيا إلى سيناء إلا للضرورة باستثناء المناطق الواقعة ضمن منتجع شرم الشيخ. كما أكدت الخارجية البريطانية أنها تنصح بعدم السفر نهائيا إلى محافظات بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج في صعيد مصر. يُشار إلى أن ما تعرف بجماعة أنصار بيت المقدس حددت الأسبوع الماضي مهلة للسياح الأجانب لمغادرة مصر، وحذرت من أنهم سيصبحون هدفا للهجوم إذا ما بقوا بعد العشرين من الشهر الجاري.