طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع جامعة الدول العربية بالتحرك لطلب جلسة خاصة في الأممالمتحدة للحديث عن الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى، وأن تكشف لجنة تقصي الحقائق البرلمانية الأوروبية القادمة الشهر المقبل فضائح دولة اسرائيل وجرائمها داخل السجون. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم برام الله تحت عنوان "سياسة الإهمال الطبي والأسرى المضربين عن الطعام" بمشاركة قراقع ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ومدير مركز "حريات" الفلسطيني حلمي الأعرج. ووجه قراقع أصابع الإتهام لاسرائيل بشأن ما يحدث للأسرى المرضى، مؤكدا ان ما يمارس بحقهم "جريمة طبية متعمدة"، وأن هنالك استهداف لقتل هؤلاء الأسرى المعتقلين عن طريق إهمالهم طبيا، لجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم لتصبح لا علاج لها. وفي حديثه عن الاسرى المضربين عن الطعام، وجه قراقع تحية للأسير الطفل ابن الثلاثة عشرة عاما عبيدة اسعيد من البلدة القديمة في القدس والذي بدأ اضرابه الثاني عن الطعام في الثاني عشر من الشهر الجاري. وأوضح قراقع أن هناك قائمة بثمانين حالة مرضية صعبة لا يحتمل بقاؤها في سجون الإحتلال الإسرائيلي تم تسليمها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوضعها على طاولة المفاوضات. من جانبه، أعرب قدورة فارس عن قلقه من هذا المشهد المتكرر وعبر عن استيائه من الإنحطاط الذي وصلت إليه دولة الإحتلال ومصلحة سجونها، والتي أصبحت تمارس القتل المتعمد بحق الأسرى المرضى تاركة أثار جرائهما في كل بيت فلسطيني. وطالب فارس الرئيس الفلسطيني وكل السياسين أن يوقفوا المفاوضات في حال لم يكن ملف الاسرى المرضى على رأس الاولويات وتحديدا الحالات المرضية الحرجة منها، موضحا أن اسرائيل لا يمكن أن تخرج من ثوبها لتصبح دولة عصرية أقل عدائية للشعب الفلسطيني، وطالب أن يكون هذا العام عام الحرية للأسرى المرضى.