تحول مؤتمر لذوي المعتقلين بنقابة الصحفيين مساء الأحد إلى تظاهرة ضد وزارة الداخلية والنظام الحالي، بعد أن اشتعلت هتافات الحاضرين "يسقط ظلمك يا داخلية "و"البلطجي أبو درع وشومة اللي مسمي نفسه حكومة" و"هاتوا إخواتنا من الزنازين". وقال الكاتب الصحفي خليل فتحي، والد الطالب بلال خليل المعتقل في القضية 291 إداري قسم عابدين على هامش المؤتمر الصحفي الذي تنظمه لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، تحت عنوان "الحرية بين الدستور والواقع"، إن ابنه تم القبض عليه يوم الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير أثناء ذهابه لوسط البلد لشراء بعض الملابس، إلا أن أحد ضباط قسم عابدين ألقى القبض عليه واعتدى عليه بالضرب. وأضاف: بلال مورس معه التنكيل والتعذيب والصعق بالكهرباء داخل قسم عابدين وحرز له زجاج مولوتوف على الرغم من أن يده اليمنى بها إعاقة وبيده اليسرى كسر بأصبعه الأمر الذي يصعب على الإطلاق لأن تكون تلك التهم صحيحة. وأضاف والد بلال، أن ابنه بلال يعاني من أمراض كثيرة، منها وجود كهرباء زيادة في المخ وهبوط في ضغط الدم إضافة إلى إعاقة يده اليمنى وكسر أصبعه الشمال. وأردف أن ابنه تعرض للتعذيب في سجن أبوزعبل حيث أخذوا منه كل متعلقاته وجردوه كاملاً من ملابسه وقاموا بضربه وإيداعه داخل الزنزانة بدون ملابس إضافة إلى حلق شعره بطريقه مهينة أدت إلى بعض الجروح في رأسه. وقال محمد عواد مؤسس حركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، إن الشباب نزل ودفع دمه من اجل عدالة اجتماعية وحرية حقيقية وجئنا إلى هذه القاعة لمناقشة ملف التعذيب في 2006 و2007 و2008 و2009 و2010، والآن جئنا لمناقشة ملف التعذيب في نفس المكان لأننا ضد الدولة القمعية والبوليسية". وأضاف أن مصر لكل المصريين ويجب أن تكفل الحريات وحقوق الإنسان في مصر. وتابع متحدثًا عن الناشط السياسي المعتقل خالد السيد "صوتك خارج لصوت الحق من داخل السجن ليعلن عن الدولة البوليسية والقمعية". واستطرد قائلاً: "هنكمل ثورتنا شاء من شاء وأبى من أبى، كما أن البلاد ستكمل طريقها للحصول على الحرية المنشودة". إلى ذلك، حذر محمد عبدالقدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين من أن هناك مندسين سيحاولون إفشال المؤتمر، مطالبًا الحضور بالتصدي لتلك المحاولات. وأكد أنه رغم وجود مواد متميزة عن الحريات بدستور 2013 إلا أن الأمر على ارض الواقع مغاير لهذا تمامًا، موضحًا أن هناك الآلاف من سجناء الرأي في مصر. وأضاف عبدالقدوس أنه هناك حالات لانتهاك لحقوق الإنسان والسجناء حاليًا من خلال شهادات ذويهم، وشدد على أهمية أن يتكاتف الكافة لمواجهة هذا الأمر بمنتهى السرعة حتى لا تتفشى تلك الظاهرة في المعتقلات.