قال سليم عزوز، الكاتب الصحفي، إن تأخر المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحربي، في إعلان استقالته، هو خشية من تأجيل الانتخابات الرئاسية ليكون بذلك خارج منصبي الرئاسة والدفاع، وهو أمر لا يقبله. وأضاف عزوز، اليوم الأربعاء، في مقال على جريدة "الراية" القطرية "السيسي يخشى أن يكون فريسة في يد من يريدون محاكمته دولياً على الجرائم المتهم فيها؟!.. وبأي صفة تتم توفير الحماية له، وهو يحتاج لحماية خاصة وكثيفة؟!
وتابع "الأمر الآخر أنه يريد أن يقدم على الانتخابات بعد تعهد الدول الراعية للانقلاب بتقديم المساعدات له، لأن حكم مصر في هذه المرحلة بدون توفير الأموال اللازمة لتوفير الحد الأدنى من المعيشة المعقولة للمصريين، هو مخاطرة كبرى وقد يدفع بكثيرين عندما تذهب السَّكرة وتحل الفكرة للانضمام للقوى المعادية له".
وقال "في تقديري أن خطوة ترشح السيسي رئيساً مهمة لخطة الثورة في الإطاحة بالانقلاب، فصاحبنا وإن كان ينتمي للمؤسسة العسكرية فإن ما سبق من انحياز له لن يكون قائماً، وربما ترى المؤسسة العسكرية أنَّ ترشُّحه سيرفع عن كاهلها أعباء غير مسبوقة، صحيح أن من سيخلفه في منصب وزير الدفاع شريك معه في الانقلاب، لكن ساعة الجد، فنَفسي نَفسي، وقد يجد نفسَه قادراً على تبرئة نفسه من دماء المصريين، وهذا سيكون أفضل له من أن يربط مصيره بمصير السيسي".
ومضى عزوز بالقول "لعل هذا ما يخيف عبد الفتاح السيسي المرشح والرئيس، فمن خان يخشى الخيانة، ويعلم أنها قد تأتيه من أقرب الناس له وربما من حيث لا يحتسب، وكلها أمور مزعجة وتنتقل بأحلام صاحبنا لتصبح "كوابيس" .
واختتم مقاله بالقول "إنه السيسي يعيش في ظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج.. لكنه سيقدم على الترشح، وكأنه يساق إلى مصيره المحتوم...نهاية تليق به".