أعرب القيادى الإخوانى الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة عن خوفه من أن يصر كمبيوتر وزارة الداخلية بالمطار على منعه من السفر خارج مصر رغم صدور حكم قضائى ملزم بحقه فى السفر وفقا لأحكام الدستور , وقال حشمت أن الحكم القضائى الذى صدر منذ يومين ليس الأول من نوعه حيث صدرت له العديد من الأحكام إلا أن جهاز أمن الدولة يصر على إدراجه من جديد ضمن الممنوعين على جهاز كمبيوتر المطار بدون الإستناد إلى حكم محكمة أو حتى قرار من النائب العام , وتسائل حشمت قائلا " لماذا يمنعوننى من السفر رغم أننى لم أسرق بنكا ولم أمارس عنفا أو أقتل نفسا , كما لم أغرق العبارة أو أتورط فى قضية فساد" وإختتم حشمت تصريحاته بالإعراب عن شكوكه فى تنفيذ حكم القضاء بحقه فى السفر بسبب ما أسماه بالسياسات الإستبدادية للنظام البوليسى الحاكم , يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رفضها لما أسمته المحاكمة الاستثنائية الجائرة لعدد من قيادات الجماعة ورموز العمل الدعوي في العالم الإسلامي وعلى رأسهم الداعية الإسلامى الشيخ وجدي غنيم والداعية السعودى الشيخ عوض القرني وإبراهيم منير عضو التنظيم الدولى للجماعة المقيم بلندن والدكتور أشرف عبد الغفار رئيس لجنة الإغاثة الإنسانية ورجل الأعمال الدكتور أسامة سليمان، وقال مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع فى الرسالة التى يصدرها نهاية كل أسبوع " أنه كان الأولى بهذا النظام أن يحمي مصر وشعبها من المؤامرات والدسائس والفساد والإفساد، وأن يحمي أمنها القومي ويُغلِّب مصالح وأمن الوطن والمواطنين على مصالح المنتفعين من أركانه العابثين بمقدرات الوطن، وأن يشيع روح العدل والحق في ربوع الوطن، لا أن يتعقب المصلحين ويصادر أموالهم، ويحبسهم ظلمًا وعدوانًا" , وطالب مرشد الإخوان فى رسالته الأسبوعية بإجراء تحقيق عاجل لكل من شارك في فاجعة تعذيب المواطن السكندري السيد بلال مما أدي إلي وفاته وتشريد أسرته، وهو ما يبرهن على أن أجهزة الأمن عندما تفرغت للملاحقات السياسية قصرت فى مهمتها الرئيسة في الحفاظ علي أمن المواطنين، وأكد الإخوان رفضهم التام لدعوة الرئيس الفرنسي وبابا الفاتيكان بحماية الأقباط في الشرق الأوسط، لأنها دعوة خبيثة وكان أولي أن يوجهوها إلى الإجرام الصهيوني داخل فلسطين وإلي الإدارة الأمريكية المتصهينة التى تدعم وتؤيد ذلك الكيان الصهيونى العدوانى .