طالب المجلس القومي لحقوق الإنسان وزارة الداخلية برفع ما سماه المعاناة التي يتعرض لها النشطاء السياسين المحتجزين أحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة وعلاء عبد الفتاح. كانت محكمة قررت حبس دومة وماهر وعادل -وهم من النشطاء الذين ساهموا في ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس الاسبق مبارك- لمدة 3 سنوات لتظاهرهم دون إخطار واستخدام العنف ضد قوات الشرطة، وكذلك حبس علاء عبد الفتاح سنة مع إيقاف التنفيذ بتهمة التجمهر. وطالب المجلس، في بيان له اليوم أورده موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون المصري، النائب العام باستخراج التصاريح اللازمة لمحاميي النشطاء، وذويهم للقائهم في محبسهم في أسرع وقت ممكن. وشكّل المجلس القومي لحقوق الإنسان لجنة لزيارة سجن ليمان طرة -ضمت كلا من ناصر أمين وراجيه عمران عضوي المجلس- قامت بلقاء النشطاء السياسيين الأربعة في السجن وكتبت تقريرا عن الزيارة. وجاء في التقرير أنه "حتى تاريخ زيارتهم لم يتمكن النشطاء ولم يصرح لهم بلقاء محاميهم منذ تاريخ القبض عليهم، نظراً لرفض النيابة العامة إصدار تصاريح لمحاميهم الذين تقدموا أكثر من مرة بطلب لزيارتهم ولم يصرح لهم". وأضاف التقرير "كما لم يتمكن بعضهم حتى تاريخ الزيارة من من مقابلة ذويهم أو الاتصال بهم رغم طوال الفترات التى تم احتجازهم فيها، والتى تسمح لهم بالزيارة وفقاً للوائح السجون". وأشار التقرير إلى انخفاض الزمن المحدد للتريض بما يجعلهم متواجدين داخل الغرف أكثر من 20 ساعة يومياً، وهو ما يسبب معاناة شديدة لهم ويعظم من تلك المعاناة كونهم مودعين في غرف منفردة دون وجود نزلاء آخرين في ذات الغرف. ولفت التقرير إلى تواجدهم داخل العنابر في أيام الأجازات والأعياد الرسمية وفي بعض الأحيان يمكثون في العنابر لمده تجاوز اليومين ويتضمن ذلك (عدم التمكن من أداء صلاة الجمعة). كما ذكر التقرير أنه يتم التضييق على مراسلاتهم البريدية والتي كان يجب تسهيلها خاصة حال منع الزيارة ولقاء محاميهم. كما قال التقرير إنه "النيابة العامة لم تستجب لحالات الإضراب عن الطعام التي أعلن عنها كافة النشطاء والتي أثبتت بالمحاضر الرسمية بالسجن، ولم تقم النيابة بدورها بالانتقال إليهم لسماع أقوالهم مما أدى الى انخفاض نسبة السكر بالدم لأحد النشطاء وهو أحمد دومة إلى نسبة 40 مما كان قد يعرض حياته للخطر". كانت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلت -في أوائل يناير الجاري- عن مصدر أمني بوزارة الداخلية قوله إن النشطاء محمد عادل وأحمد دومة وأحمد ماهر، المودعين في سجن طرة، أنهوا إضرابهم عن الطعام. وأوضح المصدر أن النشطاء أنهوا إضرابهم عن الطعام "من خلال النصح والإرشاد من قيادات السجن"، مشيرا إلى أن القيادات الأمنية أبلغت النيابة العامة بهذه الواقعة.