* سياسيون: كان من الأولى التصرف فى أموال رجال مبارك المتطورين فى الفساد * اقتصاديون: رجال مبارك المستفيد الأكبر من محو اقتصاد الإخوان صاحب قرار إعلان حكومة الببلاوي جماعة الإخوان إرهابية بداية حرب تكسير العظام بين كل من رجال الإعمال المحسوبين على نظام مبارك ضد رجال الأعمال الموالين لنظام مرسي رغبة من رجال أعمال مبارك في استعادة السيطرة على الشارع المصري واقتصاد مصر بعد سقوط نظام مرسي. فالبداية كانت بتكسير بعض المحلات لبعض رجال الأعمال المحسوبين على نظام الإخوان المسلمين عقب بعض التفجيرات التي حدثت مؤخرًا في بعض المحافظات المصرية وتم توجيه أصابع الاتهام إلى جماعة الإخوان المسلمين كان على إثر هذه الاتهامات إعلان الجماعة أنها إرهابية بعد حادثة تفجيرات المنصورة والذي صاحبها قيام البعض بالتعدي على سلسة محلات أولاد رجب بالمنصورة بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية، نظرًا لما أثير حول أن محلات أولاد رجب محسوبة على تيار جماعة الإخوان المسلمين كما تم مهاجمة محلات "زاد" المملوكة للمهندس خيرت الشاطر بالملوتوف بمنطقة مشعل بالمنصورة. وفي محافظة دمياط قام الأهالي بتحطيم عدد من المحال المملوكة للإخوان، منها محل حدايد، ومكتبة، وتحطيم معرض موبيليات ملك أحد عناصر الإخوان واقتحام مستشفى مملوك لقيادي إخواني بدمياط. وفي محافظة الشرقية اندلع حريق قوي في محلات التوحيد والنور، وذلك بعد ساعات من تفجير مبنى المخابرات الحربية في أنشاص بمحافظة الشرقية. وفي إطار ذلك ترصد"المصريون" معركة تكسير العظام بين رجال أعمال نظام مبارك ورجال الأعمال الموالين للرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك رغبة من رجال نظام مبارك في استعادة المشهد الاقتصادي بعد إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية.
"حامد": الصراع الاقتصادى غير الشريف سيوصلنا فى النهاية إلى فتن طائفية في البداية يقول محمد حامد، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الوسط، إن ما يحدث حاليًا من حرق واعتداء على ممتلكات الإخوان المسلمين أو الاعتداء على أى ممتلكات عامة أو خاصة هي خسارة كبيرة للاقتصاد المصري فالاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة أي من كان يملكها خسارة حقيقة للاقتصاد المصري، موضحًا أن ما يتم في الفترة الأخيرة من حرق واعتداء عشوائي لبعض محلات أو ممتلكات الإسلاميين وليس فقط ممتلكات الإخوان المسلمين هو دليل قوي على وجود أيادٍ داخلية موجهة من الخارج للقضاء على الاقتصاد الإسلامي فهم يريدون جر المصريين إلى دمار شامل. وأضاف حامد أنه لو تحول الصراع بين الأطراف السياسية المتنازعة ووصل الصراع إلى صراع اقتصادي غير شريف سنصل في النهاية إلى فتن طائفية من الممكن أن تدمر اقتصاد مصر نهائيًا.
"سعيد": الإعلام وبعض السياسيين ورجال مبارك وراء تخريب ممتلكات الإخوان المسلمين من جانبه يقول الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية، إن الحرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة لجماعة الإخوان المسلمين سببه الأساسي هو وجود أيادٍ تحرض على ذلك من أهمها وسائل الإعلام التي تقوم ببث سمومها إلى المواطنين والتي تعمل على انشقاق الأمة المصرية وتحاول بكل وسيلة شحن المواطنين من خلال الأخبار الكاذبة ضد فصيل معين في مصر هذا، بالإضافة إلى بعض السياسيين. وأكد سعيد تورط مجموعة من رجال أعمال نظام مبارك تقوم بتمويل البعض من أجل العمل على حرق الاقتصاد الإسلامي حتى يكون الطريق ميسرًا لهم في الفترة القادمة مفتوحًا.
"الطنبولى": الغضب الشعبى سبب الاعتداء على محلات الإخوان
ويشير محمد الطنبولي، أمين عام حزب التجمع بالدقهلية، إلى أن الظاهرة التي انتشرت في الفترة الأخيرة وهي الاعتداء وحرق بعض ممتلكات جماعة الإخوان المسلمين الشخصية هو عبارة عن تعبير عن غضب شعبي جارف من المواطنين تجاه جماعة الإخوان الذين لا يريدون الاستقرار لمصر في الفترة الحالية، وذلك لما يقوموا به من أعمال عنف شهدتها مصر خلال المرحلة الماضية، وما يتم الآن من أفعال عنف تجاه الإخوان هي تعبير عن غضب جارف لجماعة الإخوان حيث إن المصريين ضاقوا ذرعًا من أفعال الجماعة ومؤيديها خصوصًا بعد الانفجارات التي حدثت في مصر الفترة الماضية وبالرغم من ذلك كله ندين وبشدة جميع هذه العمليات، لأنها في النهاية تؤدي إلى خسارة للمصريين. وأضاف الطنبولي أنه لا يمكن أن نجزم أن يكون رجال أعمال مبارك هم وراء الاعتداء على محلات الإخوان المسلمين، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة أن تأخذ الحكومة إجراءات قوية نحو مصادرة ممتلكات جماعة الإخوان المسلمين وبشكل نهائي وأن تتصرف الدولة في تلك الممتلكات كما تراه مناسبًا وألا يكون هذا فقط إجراءً سياسيًا المقصود به التخويف والتهديد, وذلك لأن مصادر تمويل هذه الممتلكات غير معروفة ومشتبه فيها.
وأشار الطنبولي إلى أنه مخطئ من يظن أن رجال الحزب الوطني يستصدرون المشهد سياسيًا واقتصاديًا خلال الفترة المقبلة فهناك قوي ثورية حقيقية موجودة في الساحة ستعمل بقوة في المراحل المقبلة على تكريس مفهوم التعددية سواء في السياسة أو الاقتصاد.
"خطاب": الاعتداء على ممتلكات الإخوان سيكون له أثر سلبى فى الاقتصاد المصرى
من جانبها استنكرت الدكتورة صفاء خطاب، أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة، مشهد الاعتداء وحرق الممتلكات العامة والخاصة على جماعة الإخوان المسلمين كردود فعل من الجماهير الغاضبة من هذا الكيان الاقتصادي، معتبرة ذلك هو بداية مشابهة لأحداث الجزائر حيث عاشت عشر سنوات من الاضطرابات ومحاولات تصفية الآخر، ولكنها في النهاية أجبرت الظروف نفسها والوضع الاقتصادي كل الأطراف للجلوس علي طاولة المفاوضات. وأضافت خطاب ليس من مصلحة أحد إرهاب رجال الأعمال وحرق ممتلكاتهم الخاصة من أي تيار سياسي، لأن هذا سيحدث خللًا في القوى الاقتصادية في مصر, وسيجعل الإقبال على الاستثمار مخاطرة كبيرة لمن يرغب في الاستثمار فيما بعد, مشددة على ضرورة أن يراعي الجميع الحالة الاقتصادية الهشة لمصر خلال السنوات الثلاثة الماضية وإلا سيدفع الجميع ثمن هذا العنف. وأشارت إلى أن ممتلكات رجال أعمال الإخوان المسلمين أغلبها أسهم في شركات متعددة الجنسيات, ومقراتها بالخارج, لذا فمن الصعوبة بمكان التحفظ على تلك الأموال إما الممتلكات في الداخل فأغلبها مشاريع تجارية, استثمارية لا ترقى للمشاريع الضخمة, وأوضحت أنه كان من الأولى التصرف في أموال رجال مبارك الذين أثبت ضدهم قطعًا قضايا فساد مالي وإداري, فالجميع ضد التمييز أو إصدار أحكام انتقامية من أي طرف.
"تركى": لا يستبعد أن يكون رجال أعمال مبارك هم وراء الدمار والتعدى على ممتلكات الإخوان
من ناحيته لم يستبعد كريم تركي، عضو حركة 6 إبريل، أن يكون رجال أعمال مبارك هم وراء الدمار والتعدي على ممتلكات الإخوان المسلمين حتى تكون الحياة الاقتصادية مهيأة لهم في الفترة القادمة دون منافس حقيقي وخاصة بعد أن شهدنا في الآونة الأخيرة ظهورًا واضحًا وصريحًا لمعظم رجال مبارك على شاشات الفضائيات إضافة إلى أنهم يجهزون حاليًا في جميع المحافظات لخوض الانتخابات بعد الاستفتاء على الدستور فمن الواضح أنهم هم وراء كل هذه الأحداث لأنهم هم أصحاب المصلحة في ذلك. وأضاف تركي: «لاشك أن التحفظ ومصادرة أملاك ومقرات وجمعيات الإخوان ومقراتهم وجمعيتاهم وكل الأملاك الذي يديرها الإخوان في الفترة القادمة كلها ستئول إلى من سيتولى السلطة في الفترة القادمة، ومن الطبيعي أن تقوم الحكومة ببيعها أو خصصتها أو إعطائها لرجال أعمال أو ذوى الخبرة لإدارتها، وبذلك يكون قد تحقق حلم رجال الأعمال اللذين ينتمون إلى نظام مبارك وهذا ما يريدونه بالفعل فقرارات التحفظ والمصادرة تأتي في مصلحة رجال مبارك الذين يريدون السيطرة على الساحة الاقتصادية مرة أخرى".
"اللبيدى": رجال نظام مبارك يريدون أن ينتقموا من جماعة الإخوان المسلمين
هذا ولم يستبعد حسن اللبيدي، المحلل السياسي، أن يكون رجال أعمال بارك على صلة بتدمير مقرات الإخوان وتكسير محلاتهم وحرق بعض مقراتهم والعمل على ضرب اقتصادهم لأنهم يريدون أن ينتقموا من الإخوان المسلمين والفرصة سانحة أمامهم لذلك ويساعدهم في ذلك كراهية الشعب للإخوان التي تتزايد بشكل مستمر فمن المؤكد أن الفترة القادمة ستشهد عودة رجال مبارك بصورة واضحة، وذلك لأنه لا توجد قوة كبيرة على الساحة السياسية حاليًا وخاصة أن حزب النور السلفي أيضًا المحسوب على التيار الإسلامي ولا يمكن أن يحصل على مقاعد كثيرة فكل ما يحدث هو حرب تكسير عظام بين رجال أعمال مبارك والإخوان قبل إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة. وأشار اللبيدي إلى أن قرار التحفظ على أملاك الإخوان قرار خاطئ وخاصة الجمعيات الأهلية التي تم إغلاقها ما سيثير مشاعر الفقراء والمحتاجين الذين كانوا يستفيدون من هذه الجمعيات ضد أصحاب القرار والتي من المحتمل أن تعطى فرصة كبيرة للجمعيات الأخرى التابعة للنظام مبارك أن تعمل بمفردها، حيث إنها لو استطاعت أن تقوم بدور جمعيات الإخوان المجمدة سيحصلون على أصوات الفقراء والمحتاجين في الدوائر الانتخابية، وخاصة أن رجال مبارك يمتلكون المال والقوة التي تؤهلهم لذلك.
"جودة": رجال أعمال نظام مبارك هم أصحاب المصلحة فى تدمير ممتلكات الإخوان
ويقول صلاح جودة، الخبير الاقتصادي والمستشار الاقتصادي للمفوضية الأوروبية، أنه بعد إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية كان لذلك نتائج قوية صبت معظمها عند رجال نظام مبارك فهم الوحيدون اللذين لهم مصلحة في محو آثار جماعة الإخوان وخاصة رجال الأعمال منهم وذلك محاولة في محو اقتصاد الجماعة حتى لا تستطيع أن تعود مرة أخري فهم يريدون تدمير أملاك الإخوان والتحفظ عليها حتى تخلوا لهم الساحة الاقتصادية. وأضاف جودة «لا نستطيع أن نجزم أن رجال مبارك هم وراء الاعتداء ومهاجمة محلات الإخوان فهذه اتهامات يجب أن توجهها النيابة وستكشف عنها التحقيقات في الفترة القادمة». وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن جماعة الإخوان المسلمين يمتلكون الكثير من المشروعات التجارية وهم تقريبًا مستحوذون على جزء كبير من السوق المصري في كثير من المجالات وخاصة في التجارة وعند التحفظ على أموالهم أو الممتلكات الخاصة بهم أو تدميرها سواء من بلطجية أو غيرهم كل ذلك يصب في مصلحة رجال مبارك الذين ظهروا بقوة خلال الفترة الماضية وخاصة منذ رحيل مرسى وخير مثال على ذلك مؤتمر الفلاحين الذي عقد منذ أيام وحضره الكثير من رجال مبارك هذا، بالإضافة إلى أنهم يستغلون كراهية الشعب لجماعة الإخوان المسلمين.