سلطت الصُحف الغربية الضوء علي قرار تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية إلى مطلع الشهر القادم؛ بزعم "سوء الأحوال الجوية". وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز "الأمريكية، إن توقيت جلسة الأربعاء يتسم ب "الحساسية"؛ إذ يأتي قبل أسبوع من إجراء الاستفتاء الدستوري "واسع النطاق"، موضحةً أن الحكومة المؤقتة المدعومة من "العسكر" تأمل في أن يضفي التصويت الشرعية على "الانقلاب" الذي أطاح بالرئيس محمد بمرسي قبل ستة أشهر. ووافقتها الرأي وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية في ترجيحاتها قائلة، إن تأجيل محاكمة مرسي جاء قبل أقل من أسبوع على موعد الاستفتاء على مسودة الدستور التي ستحل محل الوثيقة التي هيمن علي كتابتها أنصار مرسي. وأشارت إلى بدء ما يقرب من 680 ألف مصري مقيم بالخارج بالتصويت على المسودة الجديدة اليوم. واعتبر الوكالة الأمريكية أن تأجيل محاكمة الرئيس المعزول "جزء من محاولة السلطات الحالية تهيئة المناخ المناسب وتأمين الاستفتاء". وقالت إن تمرير الدستور الجديد بحصوله على نسبة تصويت عالية، جنبًا إلى جنب الإقبال الكبير على مراكز التصويت سيعزز من شرعية الحكومة المؤقتة المدعومة من العسكر، ومن ثمٍّ تتمكن السلطات من تطبيق خارطة الطريق التي كان قد أعلن عنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع في اليوم الذي أطاح فيه بمرسي. وتابعت القول، إنه "بعد نجاح عملية الاستفتاء، سيحدد بالتبعة الموعد المقرر لإجراء الانتخابات البرلمانية، والرئاسية التي لم يعلن عنها بعد". ورأت الوكالة أن "هناك الكثير من المؤشرات التي تنبئ باحتمالية إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً مطلع الربيع المقبل"، دون أن تستبعد خوض وزير الدفاع الذي ارتفعت شعبيته على حد قولها بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي سباق الرئاسة. فيما تساءلت صحيفة "التليجراف" البريطانية عن مصدر معلومات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" بعد أن أكد خلال جلسة اليوم رفض مرسي حضور المحاكمة، الأمر الذي نفاه وزير الداخلية على الفور. ونقلت مقتطفات من بيان صادر عن جماعة "الإخوان المسلمين " تسخر فيه من طريقة تبرير السلطات تأجيل محاكمة مرسي وعدم ظهوره في قاعة المحاكمة والتي قالت فيه إن "الادعاء بأن "الضباب" هو ما أعاق نقل الرئيس من سجنه بمنطقة سجون "برج العرب" إلى مقر المحكمة بالقاهرة " مُضحك" ، ويدعو للتشكك في تنبؤات الأرصاد الجوية". وقالت الصحيفة إن هناك مخاوف متكررة تثار بشأن مكان تواجد مرسي الذي تم اعتقاله بعيدًا عن الآلاف من أنصار جماعته المعتقلين في العديد من السجون المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، فلم يتم السماح بزيارته سوى لقلة منذ أن قام وزير الدفاع باعتقاله في 3 يوليو. ولفتت إلي بيان الجماعة الذي قال "إنه من المثير للقلق رفض السلطات السماح لعائلة مرسي أو المحامين أو منظمات حقوق الإنسان زيارته، فلم يره أحد منذ ما يزيد عن الشهر". ورأت أن ما يثير المزيد من الشكوك هو حقيقة أن وسائل الإعلام الرسمية التي كانت قد أوردت تصريحات وزير الداخلية كانت قد ذكرت في وقت سابق بأن مرسي متواجد في القاهرة بالفعل. وأشارت إلى استقرار حركة الملاحة الجوية بميناء برج العرب الجوي؛ حيث انطلقت الرحلات في المواعيد المحددة لها. http://online.wsj.com/news/articles/SB10001424052702304347904579308160024718196 http://www.latimes.com/world/worldnow/la-fg-wn-egypt-morsi-trial-postponed-20140108,0,1091158.story#axzz2ppO5I5aT http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/africaandindianocean/egypt/10558951/Mohammed-Morsis-trial-delayed.htm