استأنفت ليبيا حوارها مع الجماعات الإسلامية المقاتلة عبر لجنة خاصة منبثقة عن مؤسسة القذافي للتنمية وهي الجماعات التي أفرج عن معظم أعضائها خلال هذا العام. واجتمعت اللجنة في سجن بوسليم الواقع في أحد أحياء العاصمة طرابلس، مع ما تبقى من سجناء هذه الجماعة الليبية التي أفرج عن معظم أعضائها السابقين عقب نبذهم "للعنف والتطرف وإعدادهم للدراسات التصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس". ووفقا لصحيفة (قورينا) الليبية فإن هذا اللقاء حضره كل من أمير الجماعة الإسلامية المقاتلة عبد الحكيم الخويلدي بلحاج والملقب (بأبي عبد الله الصادق) والمسئول الشرعي السابق للجماعة سامي الساعدي والمعروف ب(أبو المنذر الساعدي) وهم قادة الجماعة الذين أطلق سراحهم في شهر مارس الماضي بالإضافة إلى مسئول ملف الحوار الدعية والباحث الإسلامي الدكتور علي الصلابي. وكانت السلطات الليبية أفرجت في شهر مارس عن 214 سجينا من أعضاء هذه الجماعة من بينهم ثلاثة من كبار قادتها فيما تم الإفراج كذلك في شهر أغسطس الماضي عن 37 عنصرا آخر ينتمون إلى (جماعات جهادية) مختلفة. ويذكر أن عملية الإفراج عن أعضاء هذه الجماعات جاء بتدخل مباشر من مؤسسة القذافي التي يترأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي بعدما أصدرت هذه الجماعة الدراسات التصحيحية في رمضان العام الماضي.