استنكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الاتهامات التي وجهت للدمية "أبلة فاهيتا" بتوصيل رسالة مشفرة تحرض على الإرهاب وذلك عبر إعلان تجاري لشركة فودافون للاتصالات. وقالت الصحيفة في تقرير لها امس الأربعاء أن اتهام "أبلة فاهيتة" بالإرهاب جاء بعد وقت قليل من إدراج لحكومة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، مشيرة إلى اتهام الإخوان بتدبير هجمات إرهابية بدون تقديم أي أدلة لإثبات تلك التهم مع نفي الجماعة هذه المزاعم. وتناولت بسخرية تحليل الإعلان الذي قدمه أحمد سبايدر والذي وصفته "واشنطن بوست" بالناشط المثير للجدل والمعروف بتأييده للرئيس المخلوع مبارك والذي يفسر فيه بعض المفردات التي وردت في الإعلان على لسان الدمية ويفسرها بأنها شفرة لتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات زاعما ان الاعلان احتوى على رمز الأناركية الفوضوية كما تحتوي شجرة الكريسماس الموجودة في الإعلان على شارة "رابعة العدوية" !!. ونقلت الصحيفة تعليق شركة فودافون على الاتهامات قائلة "هذه الاتهامات غير منطقية، والاعلان جاء من أجل التسويق للشركة وجذب الجمهور لهذا المنتج" مؤكدة أن "الإعلان لا يحمل أي معنى آخر وأي تفسير آخر هو محض خيال أو رأي شخصي لصاحبه". وتابعت قائلة:إن الانقلاب يشن حملة ضارية ضد جماعة الإخوان المسلمين منذ 3 يوليو الماضي مشيرة الى أن هذه الحملة توسعت مؤخرا لتشمل النشطاء العلمانيين ويقول محللون أن السلطات تحاول خنق كل المعارضة.
وأضافت الصحيفة أن المدافعين عن الحكومة يقولون أن مؤامرات خارجية تحاك ضد الدولة المصرية مما أدى إلى ما وصفه النشطاء ب انتشار "هيستريا التجسس" في مصر لافتة إلى اعتقال السلطات في أغسطس الماضي طائر مهاجر بعد الاشتباه في حمله جهاز تجسس ثم تبين انه جهاز لتعقب الحياة البرية كما تم تسليم حمامة للشرطة العام الماضي بزعم أنها تحمل جهاز ميكروفيلم !!