أعلن وزير الدفاع في كوريا الجنوبية الاثنين بدء التدريبات بالذخيرة الحرية قرب جزيرة يونبيونغ الواقعة بالقرب من كوريا الشمالية، بعد أن أجلتها لساعات بسبب الضباب. وجاءت التدريبات بالذخيرة الحية رغم التهديد الكوري الشمالي من أنها قد تشعل فتيل الحرب في شبه الجزيرة الكورية وأنها قد ترد بشكل حاسم وفتاك على تلك المناورات. كذلك جاءت بعد ساعات على فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق بشأن التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الكورية. ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، فقد قال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن "التدريبات بدأت حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر اليوم الاثنين"، مضيفاً أنها "لن تستغرق طويلاً." وفي وقت لاحق أطلقت كوريا الجنوبية طائرات مقاتلة في سماء منطقة المناورات الحية، وذلك لمراقبة المنطقة خشية من قيام كوريا الشمالية بأي عمل عسكري ضد المناورات، وفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. وكان المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد في وقت سابق الاثنين إن المناورات العسكرية الكورية الجنوبية، التي كانت مقررة في الساعة الواحدة بعد ظهر الاثنين بحسب التوقيت، تأجلت بسبب الضباب، مؤكداً أنها ستجري اليوم وذلك اعتماداً على حالة الطقس. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن القوات العسكرية الكورية الجنوبية تخطط لعقد تدريبات بالذخيرة الحية في وقت لاحق من اليوم الاثنين في جزيرة حدودية تعرضت للقصف المدفعي من قبل كوريا الشمالية في الشهر الماضي، مع تصاعد حدة التوتر وسط تهديدات بيونغ يانغ برد فتاك في حال إجراء التدريبات، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب." ونقلت الوكالة عن قال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن القوات العسكرية قررت إجراء التدريبات العسكرية اليوم الاثنين، مضيفاً أن وقت إجراء التدريبات سيعتمد على ظروف الطقس في منطقة الجزيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، كيم مين سوك، إن إجراء التدريبات سيبدأ بعد الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الاثنين وسيستمر لمدة أقل من ساعتين. وأوضح مين سوك أن التدريبات "ستستهلك القذائف المتبقية من تدريبات إطلاق النار التي أجريت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي"، فيما أشار مسؤولون إلى أن هناك حوالي ألفي قذيفة لم يتم استعمالها من التدريبات السابقة، بينما كشف مسؤول آخر أن القوات العسكرية ستستخدم مدافع آلية من طراز K-9 ومختلف الأسلحة في التدريبات. وكانت السلطات الكورية الجنوبية قد أمرت بإجلاء سكان جزيرة "يونبيونغ"، بالقرب من الحدود في البحر الغربي بين البلدين والتي كانت مسرحاً لقصف مدفعي من جانب الشطر الشمالي، في وقت سابق من الشهر الماضي، حيث يقيم نحو 280 شخصاً، بعد أن كانت تضم في الأوقات العادية عدة آلاف من السكان. وفي الأثناء، فشل مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة في تبني بيان في اجتماع طارئ حول شبه الجزيرة الكورية، والذي جاء بدعوة من روسيا لبحث التوتر المتصاعد بين شطري شبه الجزيرة الكورية والذي دخل مرحلة جديدة الأحد، مما دفع الشطر الشمالي إلى التهديد ب"رد حاسم وفتاك" على تلك المناورات.