سول : - توعدت كوريا الجنوبية بالثأر لمقتل اثنين من جنود مشاة البحرية بقصف مدفعي قامت به كوريا الشمالية واستهدف جزيرة جنوبية، وذلك في وقت استعدت فيه سول لإجراء مناورات بحرية مع الولاياتالمتحدة في البحر الأصفر. مسيرات احتجاجية وقد شهدت شوارع العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول مسيرات احتجاجية السبت، شارك فيها مئات من أفراد الجيش، للإعراب عن غضبهم إزاء "تراخي" حكومة بلادهم في الرد على "الاعتداء" الأخير من جانب كوريا الشمالية. ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعة من المتظاهرين، الذين احتشدوا قرب مقر وزارة الدفاع، والذين قالوا إن حكومة سيؤول "لم تفعل ما عليها بشكل كاف"، في التعامل مع الهجوم على جزيرة "يونبيونغ"، الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة 15 آخرين. توتر بسبب التدريبات الجنوبية مع الامريكيين تأتي هذه الاحتجاجات وسط تزايد التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية، وقبل ساعات على انطلاق تدريبات مشتركة للقوات الكورية الجنوبية والأمريكية في "البحر الأصفر"، من المقرر أن تبدأ الأحد، وتستمر لأربعة أيام، وهي التدريبات التي وصفتها بيونغ يانغ بأنها تضع المنطقة على "شفير الحرب." وتبادلت الكوريتان اتهام كل منهما للأخرى ببدء شرارة تبادل القصف المدفعي الثلاثاء الماضي، حيث ذكرت بيونغ يانغ أنها قصفت جزيرة "يونبيونغ" بعد سقوط قذائف مدفعية، أطلقها الجنوبيون، في المياه الإقليمية للشمال، في وقت كانت فيه القوات الكورية الجنوبية تجري تدريبات روتينية. تصاعد التوتر وفي أعقاب تصاعد التوتر بين سيؤول وبيونغ يانغ، أرسلت الولاياتالمتحدةالأمريكية حاملة الطائرات "يو إس إس جورج واشنطن"، لتنضم إلى القوات البحرية الكورية الجنوبية، للمشاركة في المناورات التي ستبدأ الأحد، بالقرب من الحدود المشتركة مع كل من كوريا الشمالية والصين. وأبلغ الأدميرال جيف ديفيز، مسؤول الشؤون العامة بالأسطول الأمريكي السابع، بأن التدريبات ستنطلق في "البحر الأصفر" ظهر الأحد، مشيراً إلى أن المناورات، التي لن يتم خلالها استخدام الذخيرة الحية، ستتضمن تدريبات للدفاع الجوي والبحري، بالإضافة إلى تدريبات لتبادل المعلومات والخبرات. شفير الحرب وفي وقت سابق ، أعلنت كوريا الشمالية أن المناورات المزمع إجراؤها الأحد المقبل في البحر الغربي قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية تضع المنطقة على "شفير الحرب"، وأشارت في هذا الصدد، إلى أنها ستقوم بشن هجمات أخرى على كوريا الجنوبية في حال استمرت فيما تدعيه ب"التصرفات العسكرية المتهورة." وهددت كوريا الشمالية بتوجيه العديد من الهجمات الجديدة على كوريا الجنوبية، موجهة لومها إلى الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية لتسببهما في المصادمات التي وقعت في أوائل هذا الأسبوع، وأدت إلى مقتل 4 كوريين جنوبيين. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن بيان أصدره مسؤول عسكري كوري شمالي قوله إن الجيش الكوري الشمالي سيتعامل "دون تردد لتوجيه ضربات انتقامية ثانية وثالثة إذا ما تعرض لاستفزازات من قبل قوات كوريا الجنوبية." يُذكر أن كوريا الشمالية لا تعترف بالحدود المائية الكورية المشتركة التي رسمتها الولاياتالمتحدة بعد انتهاء الحرب الكورية 1950-1953، وانتهت وفقاً لهدنة عسكرية وليس اتفاقية سلام دائمة حيث ظلت بيونغ يانغ تطالب بتحويل الهدنة إلى اتفاقية سلام دائمة. المصدر : وكالات