"القصابين" والثروة الحيوانية تتبادلان الاتهامات بافتعال الأزمة

بعد تصاعد رفض الجزارين لمنع ذبح ذكور البتلو

قال الدكتور محمد فراج، رئيس قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن قرار وزير الزراعة بعدم ذبح عجول البتلو قرار "صائب"، مشيرًا إلى أن غضب بعض الجزارين من هذا القرار ليس معناه أن الجميع يرفضه وإنما يحاول البعض إعاقة جهود الوزارة.

وأكد "فراج" في تصريحات خاصة "المصريون"، أن محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية، عندما عرض عليه مشروع القرار وافق عليه على الفور وقال حرفيًا "أستطيع فورًا حشد 100 ألف جزار مؤيد للقرار"، مؤكدًا أن "وهبة" الآن يتهم الثروة الحيوانية بافتعال أزمة الجزارين.

وأضاف "فراج" أن هناك 15 يومًا تفصل اللجنة التى شكلها وزير الزراعة لاتخاذ القرار الملائم بشأن العجول البتلو الذكور، مشيرًا إلى أن الاتجاه الصائب حاليًا هو استمرار تنفيذ قرار وزير الزراعة بعدم ذبح العجول البتلو الأقل من 250 كجم لأن ذلك ينمى الثروة الحيوانية على المدى البعيد.

و قال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية، إن رئيس قطاع الثروة الحيوانية، رفض اقتراحه بخفض أسعار اللحوم بعد اتخاذ قرار حظر ذبح العجول البتلو, وقال له حرفيًا: "لن تحدث أزمة والناس هتشترى وتاكل ومش هيحصل حاجة"، مؤكدًا أن "فراج" هو المسئول الأول والأخير عما حدث من قيام الجزارين باقتحام مقر وزارة الزراعة، والتظاهر أمام مجلس الشورى, اعتراضًا على قرار الوزير, مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة لم تدرس أبعاد القرار على المدى الطويل.

وأضاف, أن القرار يؤثر في الفلاحين، والمواطنين على حد سواء, حيث إن اللحوم المطروحة ستكون "كندوز" أو "ضانى" مع ندرة فى لحوم البتلو وهو ما يعنى ارتفاع أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه, مؤكدًا أن القرار على الرغم من مساوئه الحالية إلا أنه ينمى الثروة الحيوانية على المدى البعيد.

كان العشرات من الجزارين قد اقتحموا مبنى وزارة الزراعة يومى الأحد والاثنين الماضيين، اعتراضًا منهم على القرار الوزارى رقم 1930 لسنة 2013 والخاص بمنع ذبح العجول البتلو الأقل من 250 كجم.