أعلنت مجلة "تايم" الأمريكية، الأربعاء، عن اختيارها مارك زوكيربيرج، مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، "شخصية العام" لعام 2010. وقالت المجلة إنه تم اختيار زوكيربيرج لأنه "ربط بين أكثر من نصف مليار شخص، وسهل العلاقات الاجتماعية بينهم، وخلق نظاما جديدا لتبادل المعلومات، وغير نمط الحياة التي تعيشها جميعا". وقد وصل عدد مستخدمي المنصة الشبكية التي استثمر فيها ما يقرب من 600 مليون مستخدم، وهي تنشر يوميا محتوى يصل إلى حوالي مليار مصنف جديد. وزوكيربيرج البالغ من العمر 26 عامًا، يقل عمره بعام واحد عن أول من حصل على لقب شخصية العام تشارلز ليندبيرج الذي تم اختياره عام 1927، ويبلغ نفس عمر الملكة إليزابيث الثانية عندما حصلت على لقب شخصية العام في 1952. وحذرت التايمز من أن اختيار أحد ما ليس ولم يكن شرفا فقط، ولكنه اعتراف بقدرة الأفراد على تشكيل عالمنا. وقالت إن المرشح الثاني للقب هو مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج الذى نشر موقعه عشرات الآلاف من الوثائق السرية الدبلوماسية للولايات المتحدة عن الحرب في العراق وأفغانستان، والتحالف الشعبي السياسيى الذي يطلق عليه حركة حزب الشاي التي ساعدت على دفع مستوى أكبر من النزعة المحافظة إلى الكونجرس الأمريكي خلال انتخابات عام 2010. وأوضحت المجلة أن زوكيربيرج وأسانج وجهان لنفس العملة إلى حد ما، حيث إن كليهما يعبر عن رغبته في الانفتاح والشفافية، ففي الوقت الذي يهاجم فيه أسانج المؤسسات الكبيرة والحكومات من خلال الشفافية غير الطوعية بهدف تجريدهم مما لديهم من سلطة، فإن زوكيربيرج يمكن الأفراد من مشاركة المعلومات طواعية بهدف إعطائهم القوة. وأشارت المجلة إلى أن كلا منهما لديه بعض الازدراء للخصوصية إلى حد ما، ففي حالة أسانج لأنه يشعر بأنها تسمح بازدهار الضغينة، وفي حالة زوكيربيرج لأنه يراها عائقا ثقافيا أمام اتصال وتواصل أكثر كفاءة وانفتاحا بين الناس.