أظهرت نتائج أولية لجولة الإعادة في انتخابات مجلس الشعب، التي أجريت، أمس الأحد، فوز حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي ب6 مقاعد في المجلس، مما يؤهله لزعامة المعارضة كثاني أكبر كتلة نيابية بعد الحزب الوطني الحاكم. وقالت مصادر في لجان الفرز بالمحافظات إن الحزب الوطني شغل بعد جولة الإعادة نسبة تزيد على 90% من مقاعد المجلس المكون من 518 مقعدا بينها 10 مقاعد يعين رئيس الدولة شاغليها. وأجريت جولة الإعادة دون مشاركة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد اللذين أعلنا مقاطعتها بعد الجولة الأولى التي قالا إنها زورت، بينما قالت الحكومة إن مخالفات محدودة وقعت بها لا ترقى لوصم الانتخابات بالبطلان. وكانت أمام حزب الوفد فرصة المنافسة ب9 مرشحين في جولة الإعادة خاض 8 منهم الإعادة كمستقلين، ولم يفز سوى اثنين منهم بحسب النتائج غير الرسمية. وقال الحزب إنه طلب من عضوين فيه فازا في الجولة الأولى ترك مقعديهما أو الاستقالة من عضوية الحزب. وقال مرشحون إن عمليات تزوير جرت لإنجاح أكبر عدد ممكن من المعارضين في جولة الإعادة بعد أن أوشك مجلس الشعب أن يكون مشكلا من الحزب الوطني وحده تقريبا. وقالت منظمات تراقب حقوق الإنسان إن مخالفات واسعة شابت الجولتين الأولى والثانية من بينها حشو الصناديق وتخويف ناخبي المرشحين المعارضين من خلال "بلطجية" مأجورين. وقال أشرف بلبع من حزب الوفد "أظهرت الجولة الأولى أن الحزب الوطني لن يفسح أي مجال للمعارضة، وأن مجلس الشعب الجديد ليس مجلسا للشعب، وإنه ببساطة لجنة تابعة للحزب الوطني الديمقراطي، لها هدف واحد هو تأمين الخلافة الرئاسية في اقتراع عام 201