علمت "المصريون"، أن مجمع البحوث الإسلامية ينظر في اجتماعه القادم مجموعة من الطلبات المقدمة لإقالة الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية المجمع. يأتي ذلك بعد أن قبلت هيئة كبار العلماء في وقت سابق هذا الشهر، استقالة القرضاوي من الهيئة التي تعد أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر، احتجاجا على موقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر المؤيد ل "الانقلاب" الذي أطاح بالرئيس الإسلامي محمد مرسي. وكانت أنباء ترددت قبل أيام عن اعتزام القرضاوي الاستقالة من مجمع البحوث، إلا أنه لم يصدر تأكيد منه بذلك. ويأتي مناقشة الطلبات المقدمة من بعض الأزهريين بإقالة القرضاوي، بعد أن كانوا قد انتقدوا الانتظار حتى تقدم باستقالته من هيئة كبار العلماء، قائلين إنه كان على شيخ الأزهر، أن يدعو إلى "اجتماع للهيئة من أجل إقالته وعدم إعطائه الفرصة للاستقالة". وكان القرضاوي قال في خطاب باستقالته الذي نشره على الانترنت: "أتقدم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء إلى الشعب المصري العظيم، وليس لشيخ الأزهر". وأضاف: "يوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم بإرادتهم الحرة المستقلة". وقال عباس شومان وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء، في بيان عقب اجتماع عقد في وقت سابق الشهر الجاري، إن "الهيئة قررت قبول استقالة الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة وعند التصويت على الموضوع عرض فضيلة الإمام (شيخ الأزهر) على الهيئة أن يتنحى عن التصويت قائلاً لا ينبغي لإمام عادل أن يشارك في اتخاذ قرار على من سبق وأن تعرض له بالتجريح والتعريض، حتى لا تثار شبهة أنه يقتص لنفسه، وهو أبعد عن ذلك".