قررت هيئة كبار العلماء في اجتماعها اليوم برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قبول استقالة الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة. وصرح الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن الهيئة قررت قبول استقالة الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة وعند التصويت على الموضوع عرض شيخ الأزهر على الهيئة أن يتنحى عن التصويت قائلا: "لا ينبغي لإمام عادل أن يشارك في اتخاذ قرار على من سبق وان تعرض له بالتجريح والتعريض, حتى لا تثار شبهة أنه يقتص لنفسه , وهو أبعد عن ذلك". وكان القرضاوي أعلن استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر احتجاجا على موقف شيخ الأزهر من تطورات الأحداث في مصر، عقب تأييده ل "الانقلاب" الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو. وقال القرضاوي في رسالة استقالة "أتقدم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء، إلى الشعب المصري العظيم، وليس لشيخ الأزهر". وأضاف: "ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم بإرادتهم الحرة المستقلة". وتابع: "فجعنا وفجع الشعب المصري بمشاركة شيخ الأزهر في مشهد الانقلاب”، وانتقد عدم دعوة شيخ الأزهر لاجتماع لهيئة كبار العلماء”لترى رأيها في الأحداث الجسام التي تمر بها مصر". واستدرك: "انتظرنا شيخ الأزهر أن يرجع إلى الحق، وأن يعلن براءته من هذا النظام التعسفي .. ولكن يبدو أن الرجل يفضل الجلوس بين لواءات المشيخة على الجلوس إلى إخوانه العلماء".