قام الشيخ يوسف القرضاوي، اليوم الاثنين، بإعلان استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، احتجاجًا على موقف شيخ الأزهر من تطورات الأحداث في مصر. وقال في نص استقالته: "أتقدم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء إلى الشعب المصري العظيم، وليس لشيخ الأزهر". وأردف القرضاوي قائلا: "ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم بإرادتهم الحرة المستقلة". وأضاف: "فجعنا وفجع الشعب المصري بمشاركة شيخ الأزهر في مشهد الانقلاب»، وانتقد عدم دعوة شيخ الأزهر لاجتماع لهيئة كبار العلماء «لترى رأيها في الأحداث الجسام التي تمر بها مصر". وتابع القرضاوي قائلا: "انتظرنا شيخ الأزهر أن يرجع إلى الحق، وأن يعلن براءته من هذا النظام التعسفي، ولكن يبدو أن الرجل يفضل الجلوس بين لواءات المشيخة على الجلوس إلى إخوانه العلماء". ووجه القرضاوي دعوة إلى "كل الأحرار المخلصين من العلماء وأبناء الأزهر أن يعلنوا رفضهم لما يجري في مصر بكلِّ شجاعة، وأن يستقيلوا من هذه الهيئة التي ماتت وأمست جثة هامدة"، على حد وصفه.