كشفت مصادر أمنية لأول مرة ل"المصريون"، قيام القوات الخاصة من الشرطة والجيش بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني بالعملية "ثعلب"، في تعقب التنظيمات الإرهابية المسلحة داخل مزارع الإسماعيلية، ومطاردتها بعد قيام عناصر من التنظيمات الإرهابية بتسلل عبر المجرى الملاحي لقناة السويس من سيناء إلى الإسماعيلية، عن طريق مراكب الصيد واللنشات، والاختباء داخل المزارع هربًا من العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة في سيناء. وقد قامت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية برصد معلومات تؤكد تسلل بعض العناصر الإرهابية إلى داخل البلاد عبر مراكب الصيد، بانتحالهم صفة الصيادين بعد تضييق الجيش على الأنفاق برفح وهدم معظمها. وشرعت القوات البحرية فى تشديد إجراءات تأمين الشواطئ على طول المجري لقناة السويس بالتعاون مع قوات حرس الحدود، وذلك بعد تركيب أجهزة مراقبة عالية المستوى بجميع معديات الأفراد والسيارات، وتستهدف الأجهزة كشف أعمال التفجيرات والمفرقعات التي تستهدف المجرى الملاحي لقناة السويس، بدءًا من معدية سرابيوم وحتى معدية القنطرة شرق وغرب، وتعتبر الإسماعيلية أكثر محافظات القناة استهدافًا للأعمال الإرهابية. وكشفت المصادر ل"المصريون" عن قيام عناصر إرهابية بتكوين مجموعات من الخلايا المسلحة والاختباء داخل المزارع وخاصة على طريق "القاهرة-الإسماعيلية" الصحراوي بمنطقة وادي الملاك بدائرة بمركز التل الكبير، لاستهداف قوات الشرطة والجيش على الطرق الصحراوية. كما تم رصد الخلايا الإرهابية بمنطقة العاشر من رمضان ومن أخطر المناطق منطقة "سامي سعد" وهي منطقة يوجد بها عدد كبير من المزارع، حيث تعتبر تلك المنطقة هى "الأخطر" حيث تتسم بمساحتها الشاسعة وتضم 5 قبائل، أبرزها "العيايدة، والحويطات، والمعازة" وتسيطر كل قبيلة منهم على مساحة محددة من الأرض على عكس المناطق الأخرى التى يقيم فيها العرب. وأكدت المصادر أن هناك رصدًا لتجمعات إرهابية أخرى سيتم الإعلان عنها قريبًا وستسفر عن مفاجآت أمنية تضرب الإرهاب في مقتل.