تراجع الدكتور محمود السقا مساعد رئيس حزب "الوفد"، المرشح على مقعد الفئات بدائرة الدقي والعجوزة عن مقاضاة منافسته الدكتورة آمال عثمان، مرشحة الحزب "الوطني" على نفس المقعد، بعد الإدعاء عليه بأنه "إخواني يتستر تحت عباءة الوفد"، من داخل الكنيسة خلال حملة الدعاية الانتخابية. اعتبر السقا الذي يحظى بدعم جماعة "الإخوان المسلمين"، أن ما قامت به عثمان إنما "هو إعلان سياسي في بيت للعبادة وهو ما يعاقب عليه القانون"، مشيرا إلى أن نتيجة الدعوى القضائية التي كان يعتزم رفعها ضدها هو شطب اسمها من كشوف المرشحين، وإنها تعلم ذلك جيدًا. وأضاف قائلاً: "أنا وفدي ولحمي وفدي وأبي وفدي وعمي وفدي وعضو في الهيئة العليا للوفد أربع مرات متتالية بأكبر الأصوات"، وقال إن عثمان باتهامها له بالانتماء لجماعة "الإخوان" "ارتكبت واقعة مكذوبة يعاقب عليها قانون العقوبات"، على حد قوله. وقال السقا، إنه يقوم بطرق كل حارات وشوارع الدقي ويعقد ندوات انتخابية في الشوارع والنوادي، حيث "أني علّمت معظم أبناء الدقي والعجوزة في الجامعة"، وأشار إلى أنه يقوم بشرح برنامجه الانتخابي وتوزيعه على كل منازل ومناطق الدائرة. ووعد بأنه سيقوم بإنشاء ما أسماه "صندوق سحري" إذا فاز في الانتخابات، وهو ما قال إنه يشعر بعلاماته وبوادره من الآن، لحل مشاكل أهالي الدائرة، على أن يتكون من مجموعة من الأطباء والمهندسين والقانونيين والمحاسبين والمتخصصين في كافة المجالات الأخرى، كما هو معمول به في النقابات والأحزاب العالمية. وقال إنه سيقوم بفتح الباب أمام كل مواطن من أهالي الدائرة لديه مشكلة أو يعاني من مرض أو يرغب في التقدم بشكوى أو لديه أي طلب يريده، على أن تقوم تلك اللجنة ببحث الورقة التي سيتقدم بها ودراستها والاستجابة للطلب على الفور. واقترج السقا- أستاذ القانون- إضافة مادة للقانون المصري تنص على سحب الثقة من عضو مجلس الشعب كل عام إذا تخاذل عن خدمة أهالي دائرته أو قصّر في عمله تجاههم، وهو ما سيتم تطبيقه لأول مرة بين الناخب والمرشح وسيكون بمثابة عقد مبرم بينهم، وبذلك يكون المرشح ملتزمًا أمام الناخب بتنفيذ البرنامج الانتخابي الخاص به والذي وعد به الناخبين في دائرته، وهو ما يضمن ألا يظل برنامج المرشح مجرد كلام. وأوضح أن المحور الأول في برنامجه الانتخابي يتمثل في تقديم القانون في فضل ثوب له بعدما أصبحت القوانين سيئة السمعة – على حد قوله- وتحويل القانون إلى فن الخير والعدل كما يقوم بتدريسه لطلاب الحقوق، مشيرا إلى أنه سيسعى أيضا إلى إجراء تعديلات دستورية وتشريعية، لافتًا إلى أن هناك مواد في الدستور بحاجة إلى تعديل، على رأسها المواد الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية. أما بالنسبة للمستوى الخدمي، فوصف السقا نفسه بأنه إنسان شعبي من سكان الدقي، وقال إنه له علاقة بكل أبناء الدائرة، مشيرا إلي أن النواب السابقين عن الدائرة لم يقدموا جديدا لها حيث أن مشاكل الصرف الصحي منذ خمس سنوات كما هي، بل تفاقمت، فضلاً عن تزايد القمامة في كل الأماكن وزيادة معدلات البطالة. ولم يخف القطب الوفدي تعاطفه مع جماعة "الإخوان"، وتحدث عن مرشحيها باعتبارهم "يمثلون قوة منظمة واستطاعوا الوصول إلى أعلي الأماكن"، وقال إنه يشعر بالأذى حينما يُطلق عليهم الجماعة المحظورة، قائلا "وإيه اللي خلاها محظورة"؟ وهي التسمية الحكومية للجماعة، لافتا إلى أن المجتمع الذي يعرف الديمقراطية الحقيقية هو الذي يترك الاختيار للشعب.