أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن قوات الأمن ستواجه أي أحداث شغب ومظاهرات أمام لجان الاستفتاء على الدستور بالقوة والحزم الذي يصل إلى حد القتل. وأضاف: "هذه رسالة لمن يريد تكدير الأمن العام، ولابد من تطبيق القانون بمنتهى الحزم والحسم، وأي محاولة لتعطيل التصويت قد يصل الأمر معها إلى استخدام الرصاص الحي". وقال إبراهيم خلال زيارته إلى محافظة أسيوط اليوم التي رافقه خلالها مساعدا أول الوزير ومديرو أمن أسيوط وسوهاج والمنيا والوادي الجديد لعقد لقاء مع ضباط وأفراد الشرطة للوقوف على الحالة الأمنية بمحافظات الصعيد، إن المستجدات الأمنية اختلفت عما كانت عليه قبل 30 يونيه فهناك خطة موضوعة بكل دقة بالتنسيق مع القوات المسلحة بالاضافة لتامين الطرق المؤدية للجان والتعامل بكل حزم مع أية أعمال شغب تحاول إفساد العرس الديمقراطي. وحول ما تشهده الجامعات من أعمال عنف، اعتبر الوزير أن ما يحدث في الجامعات هو مخطط من قبل أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" لإثارة القلق والبلبلة قبل الاستفتاء، من خلال استخدام "الطلاب المغيبين فكريا في ذلك". لكنه شدد على أنه "لن يعطي لهم فرصة في تحقيق هذا المخطط وأتعامل مع الطلاب بمنتهى الحرص"، رافضًا في الوقت ذاته عودة الحرس الجامعي قائلاً إن "هذا التوقيت، لايصلح لعودة الحرس الجامعي". وأشار إلى أن الوزارة تمكنت بالتنسيق مع القوات المسلحة من السيطرة الأمنية الكاملة على سيناء, لافتا إلى أنه يتم حاليا بكل قوة تتبع فلول الإرهاب والعناصر التكفيرية, وأنه تم إلقاء القبض على نسبة كبيرة من هذه العناصر وجاري استكمال تطهير سيناء. وأوضح أن الفرصة مازالت قائمة للجماعة الإسلامية فى المشاركة فى خارطة الطريق لبناء مصر خاصة وأن الجماعة انتهجت السلمية التامة فى الفترة الماضية ونبذت العنف, مضيفا أن "خلية الدقهلية" كانت تستهدف كل من يدعم خارطة الطريق وقتلوا في يوم واحد ثلاثة عند المحافظة والحالة الأمنية الآن تحت السيطرة. وقال الوزير إن الوزارة تبذل جهدا كبيرا في إنهاء العديد من الخصومات الثأرية, موضحا أن هناك حاجة إلى تكاتف المجتمع المدني للمواجهة الفكرية للعائلات المتخاصمة, خاصة في الصعيد, مشيرا إلى أن سيطرة الأمن على الحدود وضبط الأسلحة المهربة ساهم بشكل كبير في تقلص الخصومات. وعن أحداث المنيا, أكد الوزير أنه منذ 30 يونيو والإخوان يحاولون العبث بالفتنة الطائفية ولكن وعي المواطنين أحبط هذه المخططات.