كشفت مصادر دبلوماسية أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو تدرس عرضاً أمريكياً مؤلف من خمس نقاط يتضمن تجميدا للنشاط الاستيطاني لمدة 90 يوما لا يشمل القدسالشرقية، وذلك مقابل استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وأوضحت المصادر أن واشنطن عرضت على حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما أسمته ب"حزمة محفزات" لتجميد الاستيطان مجددا، تشمل تعهدا أمريكيا بعدم السعي إلى أي تمديد آخر لتجميد الاستيطان، ومقاومة صدور أي قرارات تنتقد إسرائيل في الأممالمتحدة. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر دبلوماسية- طلبت عدم الكشف عن هويتها- قولها: إن أهم هذه الاقتراحات الأمريكية التي تلقاها نتنياهو أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن، تتمثل في تجميد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية لمدة ثلاثة أشهر على أن تستثنى القدس من هذا التجميد. وأكدت المصادر أن التفاهم الذي توصل إليه نتنياهو مع الإدارة الأمريكية يقضي بعدم تمديد تجميد أنشطة البناء الاستيطاني لأي فترة جديدة في حال التزام إسرائيل بهذا التجميد لثلاثة أشهر. ومن ناحيتها, تلتزم الولاياتالمتحدة بالتصدي لأي تحرك ضد إسرائيل سواء في الأممالمتحدة أو أي محفل دولي، فضلا عن بيع 20 طائرة مقاتلة متطورة لإسرائيل تصل قيمتها إلى نحو ثلاثة مليارات دولار. ومن المفترض أن تقدم هذه الاقتراحات اليوم الأحد في اجتماع الحكومة الإسرائيلية. يشار إلى أن محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي استؤنفت تحت رعاية واشنطن يوم 2 سبتمبر، انهارت بعد بضعة أسابيع من بدايتها عندما رفض الاحتلال الإسرائيلي تمديد تجميد للنشاط الاستيطاني.