أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تأييده لمشروع العفو الذي أعده مجلس حقوق الانسان التابع للرئيس الروسي بمناسبة الذكرى ال 20 لاقرار الدستور الروسي الحالي. ونقلت قناة "روسيا اليوم " عن بوتين خلال اجتماع حضره رئيس المجلس ميخائيل فيدوتوف ومفوض الرئيس لشؤون حقوق الانسان فلاديمير لوكين اليوم الأربعاء: "أنا موافق بشكل عام على مقترحكم. ونحن سنعمل على تكملة هذه الوثيقة سويا مع نواب مجلس الدوما (المجلس الأدنى في البرلمان)، وأنا أطلب منكم الانخراط في هذا العمل بنشاط". وأشار بوتين الى أن العفو "يجب أن يشمل فقط الناس الذين لم يرتكبوا جرائم خطيرة، وجرائم مرتبطة بالعنف تجاه ممثلي السلطة، أي منتسبي الاجهزة الأمنية قبل كل شيء". وأضاف أن هذا العفو يجب ألا يشجع على مخالفة القانون، وألا يكون تصورا لدى البعض بأنه يمكن ارتكاب الجرائم والتعويل بعد ذلك على العفو من قبل الدولة. من جانبه، أعرب فلاديمير لوكين عن رأيه بأن مشروع العفو هذا يعتبر "أحد أفضل المشاريع للعفو" التي عرفتها روسيا، مشيرا إلى أنه يجب توضيح من سيشملهم هذا العفو، ومن لا يشملهم. بدوره، اعتبر ميخائيل فيدوتوف أن العفو قد يشمل المعارض أليكسي نافالني، حيث صدر بحقه حكم بالسجن مع وقف التنفيذ. من جهة أخرى، قال ميخائيل كريندلين محامي فرع منظمة "جرينبيس" لحماية البيئة في روسيا أن العفو قد يشمل نشطاء المنظمة المتهمين ب "أعمال شغب" إثر محاولتهم التسلل إلى منصة نفطية روسية بمنطقة القطب الشمالي. وأشار كريندلين إلى أن "القانون ينص على أن العفو يمكن أن يشمل من وجه اليهم الاتهام، وليس فقط من صدر حكم المحكمة بحقهم. ونحن نعتبرهم (النشطاء) أبرياء ويجب وقف التحقيقات معهم". تجدر الاشارة إلى أنه يجري في إطار قضية "جرينبيس" التحقيق مع 30 ناشطا من مختلف البلدان، تم الافراج عنهم بكفالة مالية بعد اعتقالهم في سبتمبر الماضي وحبسهم لمدة شهرين.