شددت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة في سوريا "سيجريد كاج" على ضرورة التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أنه سيتم نقل حاويات الأسلحة عبر ميناء اللاذقية للتخلص منها لاحقا. وأضافت كاج فى لقاء مع تليفزيون شبكة (سي إن إن) الأمريكية اليوم/السبت/ أن الضغوط الملقاة على المنظمة تدفعها للالتزام بالمواعيد النهائية للتخلص من هذه الأسلحة، ونظرا لحساسية ودقة تفاصيل عملية التخلص من الأسلحة ومعايير الأمن والسلامة، فإن أي تأخير لأي من الأسباب، يتسبب في تأخير لتلك العملية الحساسة شديدة التعقيد والخطورة - على حد وصفها. وأوضحت أن المنظمة وضعت خطة كاملة بجميع المواقع التي سيتم بها نقل الأسلحة وتفاصيل العملية كاملة وينبغي أن تلتزم الحكومة السورية بتلك الخطة وتطبيقها وتنفيذها.
وفيما يتعلق بعرض الولاياتالمتحدة للتخلص من الأسلحة السورية قالت كاج "لقد أخبرنا الخبراء أن هناك سفينة سيتم تخصيصها لنقل الأسلحة وهناك دول أخرى من الدول الأعضاء داخل المنظمة أكدوا على أنهم سيرسلون سفنا للدخول إلى اللاذقية والمساهمة في نقل حاويات الأسلحة المغلقة إلى السفينة الأمريكية". وألمحت إلى أن الوضع الأمني يبقى هو الشغل الشاغل لجميع العاملين داخل المنظمة، لذا فإن المنظمة أكدت على تنفيذ جميع معايير الأمن والسلامة، معربة عن أملها في أن يدرك السوريون بمرور الوقت أن تلك المهمة تصب في صالحهم وهذا الأمر يمثل جزءا كبيرة في أجندة عمل المنظمة وهو أن يدرك الجميع داخل سوريا أن مهمة التخلص من الأسلحة واجب على الجميع. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في وقت سابق اليوم عن تلقيها عرضا من الولاياتالمتحدةالامريكية للمساعدة فى تدمير بعض الأجزاء الأكثر خطورة من مخزون الأسلحة الكيماوية السورية. يشار إلى أن المنظمة كانت قد كلفت بمهمة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بموجب اتفاق جنب سوريا ضربة عسكرية أمريكية .. وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد فازت بجائزة نوبل للسلام الشهر الماضى.