قضت محكمة عسكرية أمريكية بالسجن ثماني سنوات للشاب الكندي عمر خضر، أصغر معتقلي جوانتانامو، لإدانته ب"قتل جندي للاحتلال الأمريكي في أفغانستان والتآمر مع تنظيم القاعدة". واعتقل خضر، الذي يبلغ حالياً من العمر 24 عامًا, في أفغانستان عام 2002، واعترف يوم الاثنين الماضي ب"القتل والتآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب والتجسُّس بعدما رفض الاعتراف طوال سنوات", حسب قول الادعاء. وقال القاضي باتريك باريش, وهو عقيد في الجيش الأمريكي,: إنه بموجب الاتفاق بإقرار الذنب مع السلطات الأمريكية لتلافي الحكم بالسجن مدى الحياة، سيقضي عمر خضر عاما آخر بسجن جوانتانامو ثم يرحل إلى كندا لقضاء بقية مدة الحكم. ويعني هذا الحكم أن خضر المولود في تورونتو بكندا سيقضي ثماني سنوات فقط في السجن، إضافة إلى ثمانية قضاها بالفعل في سجن جوانتانامو. وأشار محامون يدافعون عن خضر في وقت سابق إلى أن مذكرات دبلوماسية تم تبادلها بين واشنطن وأوتاوا تعطي تأكيدات أن خضر سيقضي بقية سنوات الحكم في كندا. يذكر أن خضر هو خامس معتقل يمثل أمام محكمة عسكرية استثنائية، الهيئة التي شكلتها للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية إدارة الرئيس السابق جورج بوش، وأعاد الرئيس باراك أوباما العمل بها بعد إدخال تعديلات على نظامها. وكانت مسئولة كبيرة في الأممالمتحدة دعت الخميس هذه المحكمة، إلى عدم سجنه. وقالت راديكا كوماراسوامى، الممثلة الخاصة للمنظمة الدولية للأطفال والنزاعات المسلحة: إن على الولاياتالمتحدة تطبيق القانون الدولي وعدم سجن عمر خضر؛ لأنه كان في الخامسة عشرة عندما قتل جنديًا أمريكيًا في أفغانستان، حسب الاتهام.