قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن بلاده كانت على علم بوجود "محادثات سرية" بين إيران والولايات المتحدة بشأن القضية النووية منذ بدايتها. وأضاف فابيوس – فى تصريحات صحفية اليوم /الثلاثاء/ - أن نظيره الأمريكى جون كيرى أبلغه بهذه المحادثات السرية. وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن باريس لم يتم إبلاغها بتفاصيل المحادثات الأمريكية-الإيرانية (السرية)، ولكن اتفقنا مع جون كيري على أن هناك مناقشات من جانب مجموعة "5 +1 " (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالاضافة إلى ألمانيا)، بقيادة كاثرين آشتون الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى التى قامت بعملها بإمتياز. وتابع "نظرا لحقيقة أن الأمريكيين كانوا في الطليعة في هذا الصراع، كان هناك أيضا نقاش بين الأميركيين والإيرانيين، والتي كانت سرية "..مشيرا إلى انه "لم يكن هناك أي محادثات سرية بين باريس وطهران". وأضاف الوزير الفرنسى أن المحادثات الامريكية الايرانية السرية أدت إلى وضع النص الذى تم تقديمه لباقى المفاوضين فى الجولة التى جرت فى الفترة من السابع إلى التاسع من الشهر الجارى في جنيف، حيث لم يتم إعتماد النص بشكل كامل، وتم رفضها من جانب باريس على أساس أنها غير ملزمة بشكل كافى فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وحول الاتفاق الذى تم التوصل له أمس الأول /الأحد/ خلال مفاوضات جنيف الثانية.. قال فابيوس أن هذا الاتفاق مبدئى ولكنه تقدم كبير. وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على ضرورة توخى الحذر خلال الأسابيع المقبلة بشأن تطبيق الإيرانيين لالتزاماتهم ..مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن الجانب الايرانى ينتظر أيضا الرفع الجزئي للعقوبات والتى سيتم مناقشته في منتصف ديسمبر المقبل خلال إجتماع مجلس وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي. وأوضح فابيوس أن الحزمة الأولى من العقوبات سيتم رفعها فور بدء عملية الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية..مشيرا إلى انه سيتم رفع فى بادىء الأمر حوالى 5% من العقوبات المفروضة على طهران.