أعلن رئيس مكافحة "الإرهاب" بالبيت الأبيض، جون برينان أن تعاونا أمنيا بين أمركيا والسعودية سهل اكتشاف المواد المتفجرة التي تم اكتشافها على متن طائرات نقل متوجهة إلى الولاياتالمتحدة. وقال برينان في تصريح له: إن المواد المتفجرة كان الهدف منها إلحاق الضرر"، لافتاً إلى أن الكشف تم بمساعدة السعودية. وذكر مصدر آخر مطلع لشبكة "سي إن إن" أن السلطات السعودية قدمت الأرقام المتسلسلة للطردين لنظيرتها الأمريكية ما ساهم في سرعة اقتفاء أثر الطردين في المملكة المتحدة وإماراة دبي. وكانت السلطات في دبي وبريطانيا، رصدتا طردين "يحتويان على مواد شديدة التفجير، وصمما للتفجير عبر هاتف محمول لدى وصولهما وجهتهما النهائية وهي مراكز عبادة يهودية في الولاياتالمتحدة". واتهمت الإدارة الأمريكية تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالوقوف وراء المخطط، فيما قال مصدر قريب من التحقيقات إن المواد المتفجرة من نوعية (بيتن) وهو مركب عضوي شديد الانفجار، وهو ذات العنصر الذي دخل في تركيبة المتفجرات التي عثر عليها بحوزة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، بعد فشل محاولته تفجير طائرة "نورث ويست أيرلانز" لدى هبوطها في مدينة "ديترويت" في ديسمبر العام الماضي. وأوضح المصدر أن كمية المتفجرات المكتشفة الجمعة تبلغ عدة أضعاف من تلك التي عثر عليها بحوزة الفاروق، وتبلغ 80 جراماً من مادة "بيتن" شديدة الانفجار. ودفع الكشف بالسلطات الأمريكية لتشديد الإجراءات الأمنية والتفتيشية لطائرات الشحن والشاحنات البرية في عدد من المدن الأمريكية. واعتبر الرئيس باراك أوباما، في كلمة مقتضبة وجهها إلى الأمريكيين أن اكتشاف الطردين يؤكد ضرورة الحفاظ على اليقظة من احتمال وقوع هجمات إرهابية. ومضى قائلا إن ما يعرفه هو أن الطردين أتيا من اليمن، وأن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات جديدة على أراضي الولاياتالمتحدة وضد مواطنيها. وكشف أنه أجرى اتصالا مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وقال إنه تعهد له بدعم التحقيقات في هذه القضية وإنه تم التوافق على تعزيز التعاون "لمواجهة القاعدة وتعزيز أمن اليمن". وشدد أوباما في ختام كلمته المقتضبة على مواصلة إخبار الأميركيين بالمعلومات التي يتم الحصول عليها بهذا الصدد، وبذل كل الجهود لحمايتهم وتعهد كذلك "بإلحاق الهزيمة بالقاعدة ومن معها".