اتهم محمود الزهار، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الغرب بترويج الفحش والنفاق السياسي، وبأنه يتخبط في حياة بلا أخلاق، وليس من حقه انتقاد الحركة بسبب الطريقة التي تحكم بها قطاع غزة. وقال الزهار، موجهًا خطابه إلى الدول الغربية: "من حقنا أن ندير حياتنا بالطريقة التي يحددها ديننا، وليس دينكم. أنتم لا دين لكم. أنتم علمانيون". وأردف، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، متحدثًا من مسكنه بمدينة غزة: "أنتم لا تعيشون كبشر. بل إنكم حتى لا تعيشون كالحيوانات. تقبلون المثلية.. والآن تنتقدوننا". وانتقد الزهار دولا أوروبية، مثل فرنسا، لإصدارها تشريعًا في الآونة الأخيرة يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.بحسب وكالة "رويترز" للأنباء. وقال الزهار: "نحن من نحترم النساء ونقدرهن.. وليس أنتم... أنتم تستغلون النساء كالحيوانات. للمرأة زوج واحد ومئات الآلاف من العشاق. أنتم لا تعلمون من هم آباء أبنائكم بسبب الطريقة التي تحترمون بها المرأة". وتساءل الزهار قائلا: "هل أسلمة الناس جريمة؟ أنا مسلم أعيش هنا طبقا لتقاليدنا. لماذا أعيش طبقا لتقاليدكم أنتم". وأردف الزهار -الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة حماس عامي 2006 و2007 - قائلا: "نحن نفهمكم جيدًا؛ أنتم فقراء.. فقراء أخلاقيًّا. فلا تنتقدونا". وقال الزهار، وهو جراح كان يقوم بتدريس الطب في الجامعة الإسلامية بغزة،: إنه يشعر بغضب بالغ على وجه الخصوص من أن دولا غربية تدين حماس، وفي الوقت ذاته تقيم علاقات وثيقة للغاية مع الكيان الإسرائيلي. وتابع: "لا بد أن تشعروا بالخزي من دعم إسرائيل. لا يمكن أن تدعموا قيام إسرائيل. ألا تبالون بالاغتيالات التي تحدث هنا؟". يذكر أنه استشهد اثنان من أبناء الزهار في ضربتين جويتين منفصلتين أحدهما لقي حتفه خلال محاولة فاشلة لقتل الزهار عام 2003. وكانت حماس قد فازت في انتخابات برلمانية نزيهة عام 2006 ثم سيطرت على قطاع غزة عام 2007، وقالت حماس: إنها استبقت محاولة -قادتها دول غربية- للإطاحة بها، وظلت صامدة بعد العدوان الصهيوني الإجرامي على القطاع في نهاية عام 2008، ورغم عقوبات اقتصادية صارمة نتيجة رفضها الاعتراف بالكيان الصهيوني وتمسكها بخيار المقاومة.