تسود توقعات قوية باختيار الصحفي صلاح عيسى رئيسا لتحرير جريدة "الدستور"، خلفا لإبراهيم عيسى الذي صدر قرار بإقالته في وقت سابق هذا الشهر، بسبب خلافات مع الملاك الجدد للجريدة، في الوقت الذي تم فيه طرح أكثر من اسم آخر، أبرزهم سيد عبد العاطى ومحمد أمين الصحفيين ب "الوفد". وكان قد جرى مناقشة احتمالات اختيار عيسى خلال مناقشات لجنة الأداء النقابي بنقابة الصحفيين، في ظل قربه من رضا إدوارد رئيس مجلس إدارة "الدستور" خلال الأزمة، وكان أحد المشاركين في اجتماع خارج النقابة ضمه ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، وعبد المحسن سلامة وكيل النقابة، قبيل يوم من اجتماع مجلس النقابة لاستعراض الأزمة والبحث عن حلول لها. ويرأس صلاح عيسى- الكاتب اليساري- رئاسة تحرير جريدة "القاهرة"- التي تصدرها وزارة الثقافة- ويحصل على راتب شهري يصل إلى 8 آلاف جنيه، ويتوقع أن يتضاعف هذا المبلغ أرقامًا مضاعفة إذا ما تم اختياره رسميًا، علمًا بأن راتب إبراهيم عيسى كان 75 ألف جنيه شهريا. وكان عيسى انتقد اعتصام صحفيي "الدستور" وشكك في جدواه، على الرغم من أنه نفسه سبق له أن اعتصم بالنقابة، كما سبق أن شارك زميله صحفية بوكالة أنباء الشرق الأوسط الاعتصام، واقترح تشكيل لجنة لحل الأزمة على أن يتم عقد الاجتماع فى مكتب النقيب مكرم محمد أحمد، بمؤسسة "دار الهلال"، ويحضره إدوارد. يذكر أن صلاح عيسى كان يتم تصنيفه ك "مناصل يساري"، وكان من أشد المنتقدين للنظام قبل أن يقوم وزير الثقافة فاروق حسني بتعيينه رئيسًا لتحرير جريدة "القاهرة" وهي دورية أسبوعية تصدرها وزارة الثقافة، وأدى هذا التحول إلى الانتقاص من رصيده المعارض. على جانب آخر ، صرح د.علي السلمي مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا بأن هناك مبادرة فيما يخص ابراهيم عيسي رئيس تحرير جريدة الدستور السابق يتبناها هو وعلاء عبد المنعم ومصطفي الجندي وحمدين صباحي أعضاء مجلس الشعب تتمثل في القيام بتوجيه دعوة لعيسي لكتابة مقال يومي بجريدة الوفد وتقديم برنامج في قناة الحياة التي يرأس مجلس إدارتهما السيد البدوي رئيس حزب الوفد . وأوضح السلمي أن التفكير في هذه المبادرة جاء لإنهاء القصة الدائرة حول إقالة عيسي عمدا من الدستور حيث تثبت _هذه المبادرة _عدم وجود نية مسبقة في الإقالة وان البدوي لم يكن غرضه قصف قلم عيسي لحساب الحكومة كما أشيع . وقال السلمي ردا علي سؤال حول تأثير أزمة جريدة الدستور علي حزب الوفد "أن الحزب ليس له علاقة بأزمة الدستور ،وأن السيد البدوي رئيس الحزب أعلن منذ شرائه للدستور أنه مشروع إستثماري خاص . وحول اثر ما حدث في الدستور علي البدوي ،قال السلمي لا شك أنه سبب له كثيرا من الإزعاج وهو ما أعلنه _البدوي _مسبقا في كثير من البرامج ،كما أعلن أنه قام ببيع أسهمه للتخلص مما سببته له الدستور .