كشفت مصادر مطلعة عن وجود أزمة شديدة داخل الجماعة الإسلامية أثر رفض عصام دربالة عضو مجلس شورى الجماعة قرارا بإطلاق سراحه من المعتقل ما دام آلاف من أعضاء الجماعة يعانون من استمرار الاعتقال ولا توجد أي بادرة بخصوص اقتراب الإفراج عنهم. وأوضحت المصادر أن موقف دربالة قد زاد من الضغوط على قيادة الجماعة مثل ناجح إبراهيم وكرم زهدي وفؤاد الدواليي وحمدي عبد الرحمن وأسامة حافظ وغيرهم في ظل عدم إبداء النظام لأي مرونة في الإفراج عن باقي كوادر الجماعة مما أجبر ناجح وزهدي على مطالبة الجهات الأمنية بالبحث عن حل لمأزق معتقلي الجماعة الذين قدرتهم المصادر بأكثر من 1500 معتقل. ونبهت المصادر إلى وجود مفاوضات حاليا بين قيادات الجماعة وجهات أمنية بعد أن شعرت هذه القيادات بوجود أحساس كبير لدى كوادر الجماعة بالغبن نتيجة إهمال وتجاهل تحديد مصير أكثر من 1500 معتقل وعدم وضع هؤلاء في أولويات قادة الجماعة ، وتشعر تلك الكوادر أن قيادات الصف الأول والثاني بالجماعة قامت ببيع زملائهم المعتقلين من أجل مكاسب شخصية. وأشارت المصادر إلى أن حالة من الإحباط تسود بين كوادر الجماعة لشعورهم بافتقاد قياداتها لمشروع سياسي قادر على إعادة الحركة إلى واجهة الأحداث ، كما يتهم البعض هؤلاء القادة بأنهم لا يعملون إلا وفقا للأجندة التي يضعها الأمن لها. ونبهت المصادر إلى أن جهات عليا طالبت قيادة الأجهزة الأمنية بضرورة بذل جهود لإقناع زملائهم بالموافقة على المراجعات الدينية التي تبنتها الجماعة كي تجد هذه الجهات حجة للتدخل للإفراج عنهم إلا أن المصادر استبعدت الوصول لحل قريب لهذا الأمر في ظل رفض العديد من كوارد الجماعة لتحويلها إلى أداة في يد الأجهزة الأمنية.