وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، حادث مقتل 10 جنود مصريين في انفجار سيارة مفخخة بشمال سيناء بأنه أسوأ الحوادث التي تشهدها شبه الجزيرة منذ بدء الجيش المصري عملية ملاحقة المسلحين بالمنطقة قبل شهور. "الفوضى الأمنية في شبه جزيرة سيناء مستمرة"، هكذا علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على الحادث، الذي وصفته بأنه "أكثر الأمور دموية منذ بداية عمليات الجيش المصري في المنطقة وبداية موجة الإرهاب من قبل المنظمات التابعة لتنظيم القاعدة والتي تعمل هناك وإسقاط الرئيس الإسلامي محمد مرسي". وأضافت أن "الاستقرار في شبه جزيرة سيناء تزعزع جدا منذ أيام الثورة التي اندلعت في أوائل عام 2011 وأسقطت الرئيس الأسبق حسني مبارك"، مشيرة إلى أنه خلال تلك الفترة "استغل البدو ونشطاء الجهاد في سيناء الفوضى الأمنية وتراخي قبضة نظام الحكم المركزي بالقاهرة على شبه الجزيرة وذلك للحصول على مزيد من القوة". وأوضحت أن التنظيمات المتطرفة والنشطاء التابعين للقاعدة قاموا بسلسلة طويلة من العمليات الإرهابية، معظمها ضد قوات الأمن المصرية، والتي أسفرت عن اغتيال العشرات من الجنود ورجال الشرطة وإصابة المئات، وفي عمليات أخرى تم استهداف إسرائيل من قبل مخربي سيناء، كالحادث الذي وقع في أغسطس 2011 على الحدود مع مصر وقتل فيه 8 إسرائيليين، والحادث الذي وقع العام الماضي ولقي فيه رجال شرطة مصريون مصرعهم، وتم خطف مدرعة عسكرية قامت باختراق الأراضي الإسرائيلية وهناك تم تصفيه من بها. وذكرت أنه بينما "تستمر منظمات الجهاد المتطرف في محاولة المساس والإضرار بقوات الأمن في مصر، فإن الانقسام السياسي مستمر، حيث لقي شاب مصري مصرعه على هامش اشتباكات بين مؤيدي النظام ومعارضيه". من جانبها، قالت القناة السابعة الإسرائيلية إن "الحديث يدور عن أشد العمليات التخريبية قسوة ضد قوات الأمن المصرية بشبه الجزيرة في الفترة الأخيرة"، لافتة إلى أن الأمر يأتي بعد أن شهد شهر أكتوبر الماضي مصرع 4 جنود مصريين وإصابة 6 آخرين، في انفجار سيارة مفخخة وقع بمبنى المخابرات العسكرية بسيناء.