أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية استعداد باريس لتقديم خبرتها في تدمير ترسانة دمشق من الأسلحة الكيميائية على أن يكون التدمير خارج الأراضي السورية . وأوضح رومان نادال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية – في مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء - أن بلاده لم تتلق أي طلب بشأن تدمير تلك الأسلحة على أراضيها. وردًا على أسئلة الصحفيين..أكد نادال أن كل دولة ستدرس ما يمكن أن تقدمه لتدمير هذه الترسانة.. مشيرًا إلى أن باريس "على استعداد لذلك فيما يتعلق بالخبرة وسبق أن فعلنا ذلك". وأضاف الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده وضعت أفضل خبرائها تحت تصرف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وذكر أنه وبعد الموافقة في لاهاي على خطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية التي تقضي بنقل هذه الأسلحة إلى خارج سوريا وجهت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس /الاثنين/ رسالة إلى جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والى المجلس التنفيذي لمنظة حظر الاسلحة الكميائية لتقديم المساعدة. وبشأن طلب أمريكي محتمل فى هذا الصدد.. قال نادال انه لا يوجد تحرك من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لدى فرنسا لاستقبال هذه المواد أو "تحرك ثنائي محدد تجاه فرنسا". وتابع "عملنا من اجل تفكيك الترسانة الكيميائية السورية يمر بمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، انها محاورنا وهو ليس عملا نقوم به مع باقي الدول الاعضاء" رغم وجود "مشاورات" مع هذه الدول وخاصة الولاياتالمتحدة. وأكد نادال أن فرنسا ليست الوحيدة المعنية بعملية التدمير، وحاليا ليس من المطروح استقبال هذه المواد على ارضها. وفيما يتعلق بعملية تمويل عمليات تدمير الأسلحة الكيميائية السورية ..أوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية تنص على ان عملية التدمير تقع "في المقام الاول" على عاتق الدولة المالكة لهذه الاسلحة، إلا انه ونظرا لإتساع حجم هذا البرنامج قررت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية انشاء صندوق خاص..مشيرا إلى أن هذا الصندوق انشىء مؤخرا، وستكون هناك بالتاكيد دراسة لملاءمة الحصول على مساهمة من الاتحاد الاوروبي نظرا لانه المساهم الاكبر بالفعل في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.