دعا مستشار الرئيس السوداني أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، مصطفى عثمان إسماعيل، الشباب والطلاب للاستعداد للحرب، مناديًا كل من يستطيع حمل السلاح لحماية الوطن من التحديات التي تواجهه حال حدوث الانفصال. وقال إسماعيل في تصريحات صحفية أمس الخميس: "نحن دعاة سلام ونبشر به ونعمل من أجله، ونحمل غصن الزيتون في ذات اليد التي تحمل السلاح.. ومن أتانا بالسلام سنمد له اليد التي تحمل غصن الزيتون"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط. ومن جهة ثانية، اشترطت الحكومة السودانية أمس إجراء استفتاء تقرير المصير، المزمع إجراؤه في الجنوب مطلع العام القادم، بعد الانتهاء من ترسيم الحدود بشكل كامل، حتى لا يكون مدخلا للحرب، وشدد مجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة الرئيس عمر البشير على إتاحة الفرصة للمواطن الجنوبي للتعبير عن رأيه بحرية ونزاهة، بحسب موقع الإسلام اليوم. وقال الناطق باسم المجلس، الدكتور عمر محمد صالح، في تصريحات صحفية: إن المجلس استمع إلى تقرير من نائب الرئيس علي عثمان طه حول مشاركة السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واجتماع نيويورك حول السودان، والذي بحث تنفيذ اتفاق السلام الشامل وجهود الحكومة للتسوية السياسية لدارفور بالتركيز على الاستفتاء. وأضاف أن البيان الختامي كان متوازنا في إنفاذ الحكومة لاتفاق السلام، إلا أن الرسالة السياسية لهذا الاجتماع لم تكن إلا محاولة لتجهيز الرأي العام لتقبل دولة الجنوب بعد الانفصال، منتقدا حوافز الإدارة الأميركية التي عرضتها على الخرطوم. وقال صالح: إن المجلس لم يعد يأبه بالحوافز التي تقدمها أمريكا للسودان، بعد أن ثبت بالدليل القاطع وعلى كل المستويات أن الوعود الأمريكية كان التنفيذ فيها صفرا.. لذلك الحكومة لا تعول أبدا على أي وعود، والمجلس مقتنع بأنه ينفذ اتفاقية السلام بقناعة وعهد التزم به بعيدا عن الإملاءات وأي حوافز تقدم للسودان في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن الحكومة مستمرة في رعايتها للاستفتاء من دون إملاء من أي جهة. وقال صالح: إن الحكومة ملتزمة بإجراء الاستفتاء في الجنوب، لكنه عاد وقال: "يجرى الاستفتاء بعد انتهاء ترسيم الحدود وبشكل كامل حتى لا يكون مدخلا للحرب". وشدد: "وإلا فيكف ستنشئ الحركة الشعبية دولتها في الجنوب من غير حدود؟". وعقد المكتب القيادي ل"المؤتمر الوطني" الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير اجتماعا مساء أول من أمس استمر حتى وقت فجر أمس، ناقش قضايا الاستفتاء وتقرير المصير، وجدد "الوطني" في اجتماعه التزامه بالمضي قدما في برنامجه الرامي للحفاظ على الوحدة الوطنية عبر ممارسة أهل الجنوب لحق تقرير المصير الذي أكد الحزب التزامه بموعده المحدد في اتفاق السلام الشامل، واعتبر المكتب الحفاظ على وحدة الوطن يمثل التزاما أخلاقيا لا يقبل التراجع عنه.