يسابق العاملون بجامعة الأزهر، وشركة "المقاولون العرب"، الزمن للانتهاء من أعمال الترميم وإعادة الشكل الجمالي للجامعة، بعد الأضرار والتلفيات التي تعرضت لها خلال مظاهرات أمس. وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر إن العمل فى الإصلاح والترميم بدأ من الأمس، وإن الجميع يعمل كخلية نحل بتضافر كل الجهود من العمال والموظفين والمهندسين. من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن عمليات الإصلاح مستمرة وفي غضون أيام قليلة سيتم الانتهاء من العمل والإصلاح. وكانت جامعة الأزهر قدرت الخسائر المبدئية لأحداث الأمس بأكثر من عشرة ملايين جنيه، مؤكدة أن الدراسة لن تتعطل ولا يوجد نية لتعليقها صونا لحق مئات الآلاف من أبنائها. وأعربت الجامعة، في بيان، عن أسفها الشديد على ما حدث بالأمس ممن وصفتهم ب "مدعي السلمية في التظاهر الذين خربوا ودمروا، وبلغ تدميرهم إلى نقب حائط بالمبنى الإداري للجامعة، وتسلق الجدران وتحطيم الأبواب والنوافذ، وإتلاف الممتلكات العامة". وأشادت الجامعة بمئات الآلاف من أبناء الجامعة الذين انتظموا في دراستهم في كليات القاهرة والأقاليم، مبينة انه على الرغم من كل هذه الأفعال الإجرامية لم يغادر رئيس الجامعة ونوابه المبنى الإداري بالجامعة وظلوا فيه لفترة طويلة من الليل. وقال الجامعة إنه تتعجب من أن "هؤلاء المخربين المجرمين بدأوا يومهم بصلاة الغائب أمام مبنى كلية الطب، ثم فتحوا الباب الرئيسي وتجمعوا فيه حتى وصل إليهم أتباعهم من غير أبناء الجامعة، ثم انطلقوا بالدفوف رافعين شعارات تناهض الجيش والشرطة، وتطالب بعودة ماسموه الشرعية". وأشارت إلى "أن الإسلام لا يعرف الإجرام ولا المجرمين وسيحفظ الله الأزهر وجامعته كما حفظهما على مر التاريخ، وستظل أفعالهم الإجرامية في التدمير وصمة عار على مر التاريخ، ولن ينسى الشعب المصري الجريمة النكراء التي ارتكبوها بادعاء التظاهر السلمي". وقالت الجامعة إنها تتقدم ب "أسمى آيات الشكر لوزارة الداخلية ورجالها، ولوزير الإسكان الذي انتقل برجاله ومعداته إلى الجامعة، وعاين أعمال التخريب، وكلف رجاله بالعمل مباشرة، وهم بالفعل يعملون الآن، وكلفهم بإنجاز كل الأعمال في ست وتسعين ساعة". وأكدت إدارة الجامعة أنها "ستتخذ الإجراءات الصارمة لقطع الأيادي الآثمة، ليكونوا عبرة لغيرهم، وهي قادرة على تحديد المحرضين، والمخططين، والفاعلين، ولن تكون مغلولة الأيادي".